للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الخوارج فضلالهم في أصحاب الرسول حيث كفروا عليًّا وعثمان وأصحاب الجمل وأهل التحكيم، فنصبوا العداوة لأفضل أهلِ بيتِ الرسولِ عليِّ ، وكذلك من تبعهم من النواصب الذين يؤذون أهل البيت ويسبونهم بدوافع سياسية.

وأهل السنة والجماعة بين ذلك، يحبون أصحاب الرسول ، ويتولونهم جميعًا، وينزلونهم منازلهم، ويعرفون لكل فضله عمومًا وخصوصًا، ويتبرؤون من ضلالة الروافض، والخوارج، والنواصب.

فأهل السنة والجماعة وسط بين الفِرَق في جميع مسائل الدين، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في «العقيدة الواسطية»، فقال: «هم الوسط في فِرَق الأمة، كما أن الأمة هي الوسط في الأمم.

فهم وسط في باب صفات الله ، بين أهل التعطيل الجهمية، وبين أهل التمثيل المشبهة.

وهم وسط في باب أفعال الله بين القدرية، والجبرية.

وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية: من القدرية وغيرهم.

وفي باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية.

وفي أصحاب رسول الله بين الروافض وبين الخوارج» (١).


(١) ص ١٤٦.

<<  <   >  >>