للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ٧٤﴾ [الأنفال]، ومن ذلك قوله : ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (١٨)[الفتح]، وقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ [الفتح: ٢٩] إلى آخر السورة، ومن السنة ما جاء في الحديث الصحيح عن الرسول : «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم» (١)، وفي الحديث الآخر: «خيرُ أمتي القرن الذي بُعِثتُ فيه» (٢)، وهم أصحاب الرسول ، وقال : «لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» (٣).

ومن ذلك قوله : «لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٤)، ومن ذلك قوله في أهل بيعة الرضوان: «لا يدخلُ النارَ أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة» (٥). وجاءت نصوص تدل على فضلِ أعيان منهم؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وبقية العشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين، وثابت بن قيس بن شمَّاس (٦)، وعكاشة بن محصن (٧)، وغيرهم.


(١) رواه البخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣) من حديث ابن مسعود .
(٢) رواه مسلم (٢٥٣٤) من حديث أبي هريرة .
(٣) رواه البخاري (٣٦٧٣) - واللفظ له -، ومسلم (٢٥٤١) من حديث أبي سعيد الخدري .
(٤) رواه البخاري (٣٠٠٧)، ومسلم (٢٤٩٤) من حديث علي بن أبي طالب .
(٥) تقدم في ص ٢٦٠.
(٦) تقدم في ص ٢٥٩ - ٢٦٠ تخريج الأحاديث الدالة على فضلهم.
(٧) رواه البخاري (٥٧٥٢)، ومسلم (٢٢٠) من حديث عبد الله بن عباس .

<<  <   >  >>