بعد إنفاد العمر فيه داروه ولا يكاد يلم بشيء من ذلك عاروه ولذلك امتدت أعناق ذوي التحقيق نحو تحقيقه واشتدت رغباتهم في الاعتناء بحلي لفظه وتطبيقه وكتبوا له شروحاً وجعلوه مبيناً مشروحاً انتهى. منها شرح الفقيه أبي الليث نصر بن أحمد السمرقندي الحنفي المتوفى سنة ٣٧٣ ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وشرح فخر الإسلام علي بن محمد البزدوي المتوفى سنة ٤٨٢ اثنتين وثمانين وأربعمائة. وشرح القاضي أبي زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي المتوفى سنة ٤٢٢ اثنتين وثلاثين وأربعمائة. وشرح الإمام برهان الدين محمود بن أحمد صاحب المحيط. وشرح شمس الأئمة أبي محمد بن عبد العزيز «شمس الأئمة عبد العزيز» بن أحمد الحلواني المتوفى سنة ٤٤٩ تسع وأربعين وأربعمائة. وشرح شمس الأئمة محمد (بن) أحمد بن أبي سهل السرخسي المتوفى سنة ٤٨٣ ثلاث وثمانين وأربعمائة. وشرح محمد بن علي الشهير بابن عبدك الجرجاني المتوفى سنة ٣٤٧ سبع وأربعين وثلاثمائة. وشرحي [شرحا] السيد الإمام جمال الدين محمود بن أحمد البخاري المعروف بالحصيري المتوفى سنة ٦٣٦ ست وثلاثين وستمائة أحدهما مختصره الذي زاد فيه على ما في الجامع العالمي زهاء ألف (وستمائة وثلاثين) من المسائل وكثيراً من القواعد الحسابية وهو في مجلدين أوله الحمد لله شارع الأحكام الخ بالغ في الإيضاح بالنظائر والشواهد وإيراد الفروق وتصحيح الحسابيات بأوجز العبارات تسهيلاً للحفظ وثانيهما المطول الذي بلغ في الجمع والتحقيق الغاية وهو المسمى بالتحرير في شرح الجامع الكبير وهو في ثمان مجلدات ألفه حين قرأ عليه الملك المعظم عيسى بن أبي بكر الأيوبي صاحب الشام المتوفى سنة ٦٢٤ أربع وعشرين وستمائة. وللملك المعظم المزبور شرح الجامع الكبير أيضاً وكان عادته أن يعطي مائة دينار لمن يحفظ الجامع الكبير وخمسين دينارا لمن يحفظ الجامع الصغير. ومنها شرح الإمام أبي نصر أحمد بن محمد بن عمر العتابي البخاري المتوفى سنة ٥٨٦ ست وثمانين وخمسمائة أوله الحمد لله الذي تكفل من توكل عليه الخ وله الجامع الكبير أيضاً. ومنها شرح الإمام أبي بكر أحمد بن علي المعروف بالجصاص الرازي المتوفى سنة ٣٧٠ سبعين وثلاثمائة. وشرح الإمام افتخار الدين عبد المطلب بن الفضل الهاشمي الحلبي المتوفى سنة ٦١٦ ست عشرة وستمائة وهو شرح ممزوج وسط أوله الحمد لله الذي نور قلوب العلماء بمصابيح الحكم الخ. وشرح الإمام أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى سنة ٣٧١ إحدى وسبعين وثلاثمائة.