للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهما اللتان تعترضان عند الفزع، وترعدان، كقول أميّة بن أبى الصلت فى وصف الملائكة:

٤٢٨١ - فرائصهم من شدّة الخوف ترعد (١)

قال: وقلّ ما ينجو المفروص.

وفرصت الجلد بالمفرص (٢): إذا شككته، لتجعل فيه الشّراك (٣)، كما يفعل الحدّاء.

وأنشد:

٤٢٨٢ - جواد حين يفرصه الفريص (٤)

يعنى: يشقّ جلده العرق.

وقال الأعشى:

٤٢٨٣ - وأدفع عن أعراضكم وأعيركم ... لسانا كمفراص الخفاجىّ ملحبا (٥)

(رجع)

وفرص الإنسان فرصة، وهى ريح الحدب (٦).

قال أبو عثمان: ويقال بالسّين، والصاد أجود.

(رجع)

وأفرصتنى الفرصة والأمر: أمكنا.

فعل وفعل:

* (فرغ):

فرغت من الشئ فراغا:

أتممته.

قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وتميم تقول:

فرغت من الشئ أفرغ بكسر الراء فى الماضى فراغا.

(رجع)

وفرغ الشئ: خلا.

قال الله عزّ وجلّ: «وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً» (٧) يعنى: [فارغا] (٨) من الصّبر.

قال أبو عثمان: وفرغ الرجل: مات (٩).


(١) لم أقف على الشاهد.
(٢) جمهرة اللغة ٢/ ٣٥٧ «والمفراص» حديدة عريضة يقطع بها. وفى اللسان/ «المفرص والمفراص».
(٣) أ: «السرا» تصحيف.
(٤) كذا جاء فى تهذيب اللغة ١٢/ ١٦٦، واللسان/ فرص غير منسوب.
(٥) ب: «كمقراص» بقاف مثناة، وبرواية أجاء ونسب فى جمهرة اللغة ٢/ ٣٥٧، ورواية الديوان ١٥٣ «كمقراص» بالقاف المثناة كذلك. وما أثبت عن أ، والجمهرة أدق وبه يتحقق الشاهد، والخفاجى: منسوب إلى حى من بنى عامر بن صعصعة.
(٦) حدب الريح: حدورها فى صبب.
(٧) الآية ١٠ / القصص.
(٨) «فارغا»: تكملة من ب.
(٩) ق، ع: «والرجل: مات». ولعلها لم تقع لأبى عثمان فى نسخته.

<<  <  ج: ص:  >  >>