قال أبو عثمان: هو وضعك حجرا أو نحوه فى مصبّ ماء الحوض، فذلك الإزاء، قال الهذلى (١):
٣٧ - لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنا ... إلى جدث يوزى له بالأهاضب (٢)
وقال الآخر.
٣٨ - ما بين صنبور إلى الإزاء (٣)
(رجع)
وآزيت على صنيع فلان: أضعفت عليه.
[* (ألى)]
وأنى الشئ أنيا: حضر.
قال أبو عثمان: وقد أنى للرجل أن يفعل ذلك، فهو يأنى إنى (٤)، وأنشد:
٣٩ - أفقت وقد أنى لك أن تفيقا ... وذاك أوان أبصرت الطّريقا (٥)
(رجع)
وأنى الشئ أيضا: بلغ وقته وغايته (٦) [٤ - ب].
وأنشد أبو عثمان للطرمّاح:
٤٠ - إنّما الناس مثل نابتة البق ... ل متى يأن يأت محتصده (٧)
قال وقد أنى الطعام فهو يأنى [إنّى] (٨) إذا دنا فراغه.
وقد أنى الشئ يأنى أنيا وأنيّا:
تأخر وأبطأ (٩)، وآنيته أناء (١٠)
(١) هو صخر الغى بن عبد الله الهذلى.
(٢) الشاهد مطلع قصيدة لصخر يرثى أخاه.
الديوان ٢/ ٥١ ط القاهرة ١٣٦٧ هـ.
(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١٣/ ٢٨٣، واللسان، والتاج «أزى» من غير نسبة برواية «إلى إزاء».
(٤) أ «أنى»، بفتح الهمزة، وهما جائزان.
(٥) جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٨٠ ط بيروت أول بيتين من غير نسبة وبعده:
وكنت إذا ذكرت الدهر سلمى ... ترقرق ماء عينك أو هريقا
(٦) أ: «وقته وغايته» بالنصب من فعل النقلة.
(٧) ديوان الطرماح ١٩٨ ط دمشق ١٣٨٨ هـ ١٩٦٨ م.
(٨) «إنى» تكملة من ب.
(٩) عبارة ق، ع: «وأنيت الشئ: أخرته».
(١٠) أ، ب «أنا» وصوابه ما أثبت، والشاهد يوثق ذلك.