وأعصمت (١) بالله: لجأت إليه.
وأعصمت لك. جعلت لك ما تعتصم به، وأعصمت القربة: جعلت لها عصاما تعلّق به.
وأنشد أبو عثمان لتأبّط شرا:
٤٦٧ - وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل منّى ذلول مرحل (٢)
وأعصمت بالشّئ: تمسّكت به
وأنشد أبو عثمان:
٤٦٨ - قل لذا المعصم الممسك بالأطناب ... يابن النّجار يابن الضّريبه (٣)
قال أبو عثمان: وأعصم (٤) الرّجل بصاحبه: لزمه.
(رجع)
[* (عرس)]
وعرست البعير عرسا:
أوثقته بالعراس (٥) وهو حبل يوثق به.
وعرس الرّجل عرسا: بطر، وأيضا: دهش. وعرس بالشئ أيضا: لزمه، وعرس أيضا: أعيا عن الجماع. والعروس من هذين.
وأعرس: بنى بأهله، أو عمل عرسا.
قال أبو عثمان: ومنه قول عمر - رحمه الله - فى متعة الحج:
«قد علمت أنّ رسول الله - عليه السّلام - قد فعله ولكنّى كرهت أن يظلّوا بهنّ معرسين تحت الأراك، ثمّ يهلّوا بالحجّ تقطر رؤوسهم (٦)»
(رجع)
(١) أ: «واعتصمت» وأثبت ما جاء فى ب، ق.
(٢) رواية أ «مرجل» بجيم معجمة، وتتفق رواية ب مع اللسان - عصم وقد جاء الشاهد فى اللسان منسوبا لتأبط شرا كذلك.
وجاء فى العين ٣٧٠ من غير نسبة برواية «وقرية» بياء تحتية مثناة، و «مذلل» فى مكان «مرحل».
(٣) جاء الشاهد فى كتاب العين ٣٦٩ من غير نسبة برواية «الفجار» فى مكان «النجار» تحريف وكذلك «ضريبة» ولم أقف على قائله.
(٤) ب: «وعصم».
(٥) أ: «العراس» بفتح العين. وما جاء ب يتفق واللسان مادة «عرس».
(٦) النهاية لابن الأثير ٣ - ٢٠٦ ولفظ الحديث: قد علمت أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فعله، ولكنى كرهت أن يظلوا بها معرسين» أى: ملمين بنسائهم.
وفى أ، ب «ثم يهلون بالحج» بإثبات النون.