للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي من الطَّويل.

١ - قوله: "تذكرت كأسًا" الكأس: اسم امرأة، و"الذُّرَى" بضم الذال المعجمة؛ جمع ذِرْوَةٍ، وذِرْوَةُ كل شيء: أعلاه.

٣ - "صِرْم" بكسر الصاد؛ وهو القطع.

٤ - و"السنى" مقصور وهو الضوء.

٥ - قوله: "تشكى" أصله: تتشكى؛ فحذفت إحدى التاءين؛ كما في قوله تعالى: ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ [الليل: ١٤] أصله: تتلظى.

الإعراب:

قوله: "فقلت" الفاء للعطف وقلت: فعل وفاعل، وقوله: "عساها نار كأس": مقول القول، وعسى ها هنا بمعنى لعل؛ فلذلك نصب الاسم ورفع الخبر؛ فالضمير المتصل به اسمها، والمعنى: عسى النار نار كأس، و"نار كأس": كلام إضافي خبرها، قوله: "وعلها" أصله: لعلها، وعل لغة في لعل، والضمير المتصل بها اسمها، وقوله: "تشكى": خبرها، قوله: "فآتي" فعل مضارع متكلم، وفيه أنا مستتر فاعله عطف على قوله: "تشكى" والفاء تصلح أن تكون للسببية، قوله: "نحوها" نصب على الظرف، قوله: "فأعودُها" جملة من الفعل والفاعل والمفعول عطف على الجملة التي قبلها، والضمير فيها وفي قوله: "نحوها"، و"عَلَّهَا" يرجع إلى الكأس، وهي اسم محبوبته كما ذكرنا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "عساها" حيث جاء عسى فيه بمعنى لعل واسمها ضمير كما (١) ذكرنا (٢).


(١) في (أ): كما قلنا.
(٢) إذا اتصل الضمير بعسى فقيل: عساي وعساك وعساه فهذا قليل، وفيه مذاهب؛ فمذهب سيبويه أن عسى أجريت مجرى لعل في نصب الاسم ورفع الخبر كما أجريت لعل مجرى عسى في اقتران خبرها بأن، وذهب الأخفش إلى أن عسى باقية على عملها عمل كان ولكن استعير ضمير النصب مكان ضمير الرفع، ورُدَّ هذا بأن الخبر في هذا البيت ورد مرفوعًا، وذهب الفارسي والمبرد إلى أن عسى باقية على إعمالها عمل كان، ولكن قلب الكلام فجعل المخبر عنه خبرًا وبالعكس ورد هذا المذهب، ينظر المغني (١٥٣)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٩٨)، وابن يعيش (٨/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>