"وأوصالي" أي: مفاصلي، وهو جمع وصل الأعضاء.
الإعراب:
قوله: "فقلت": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "يمين الله": مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: عليَّ يمين الله، والجملة مقول القول، وقوله: "أبرح" أصله: لا أبرح، وفيه أنا مستتر اسمه، وخبره قوله: "قاعدًا"، قوله: "ولو قطعوا": فعل وفاعل، "ورأسي": كلام إضافي مفعوله، قوله: "لديك": نصب على الظرف.
قوله: "وأوصالي": عطف على رأسي، [فإن قلت: أين جواب "لو"؟ قلت: محذوف دل عليه الكلام الأول، والتقدير: ولو قطعوا رأسي] (١) لا أبرح تاعدًا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أبرح" حيث حذف منه حرف النفي؛ إذ أصله: لا أبرح كما ذكرناه (٢).
الشاهد الحادي والتسعون بعد المائة (٣)، (٤)
صاحِ شمِّر وَلَا تزل ذَاكِرَ المو … تِ فَنِسيَانُهُ ضَلال مُبِينٌ
أقول: لم أقف على اسم قائله.
وهو من الخفيف وفيه الخبن.
والمعنى: يا صاحب اجتهد واستعد للموت، ولا تنس ذكره؛ فإن نسيانه ضلال ظاهر.
الإعراب:
قوله: "صاح": منادى مرخم، وحرف النداء محذوف تقديره: يا صاحب، قوله: "شمر":
= تزال حبال مبرمات أعدها … ..................................
وقال امرؤ القيس:
فقلت لها والله أبرح قاعدًا … .................................... "
المفصل (٢٦٨) ط. دار الجيل، وشرح ابن يعيش (٧/ ١٠٩).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر الشاهد رقم (١٨٩).
(٣) ابن الناظم (٥١)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٣٤)، وشرح ابن عقيل على الألفية (١/ ١١١).
(٤) البيت من بحر الخفيف لقائل مجهول وهو بلا نسبة في الدرر (٢/ ٢٤)، والتصريح (١/ ١٨٥)، وشرح عمدة الحافظ (١٩٩)، وشرح الأشموني (١/ ٢٢٨)، والهمع (١/ ١١١).