للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وغيرَ وتْرٍ ظُؤَار حَوْلَ مُلتَبدٍ … هَابي الرّوَاكد من دَفَع الذَّكَا سُودِ

٧ - مَحَا مَغَانيهُ جَولانُ منتَخلٍ … يَشتنُّ ريعانه بالموزِ مطرود

٨ - تلاعب الريح بالعصرين قَسطَلَه … والوابلون وتهتانُ التَّجاويد

وهو من البسيط وفيه الخبن.

١ - قوله: "أطلالًا": جمع طلل؛ وهو ما شخص من آثار الدار، قوله: "بذي التود" بضم التاء المثناة من فوق وسكون الواو وفي آخره دال مهملة؛ وهو شجر، وذو التود: موضع سمي بهذا الشجر، ويروى بذي البيد بكسر الباء الموحدة.

قوله: "وجاراتها"؛ أي: وجارات هند، وهو جمع جارة، و "البيض" بكسر الباء الموحدة جمع بيضاء، و "الرخاويد": جمع رِخْوَدّة بالخاء المعجمة، ومعناها: الرخصة الناعمة.

٢ - قوله: "والمطفلات" جمع مطفل، وهي الظبية معها (١) طفلها، وهي قريبة عهد بالنتاج، وكذلك الناقة، والقياس في جمع مطفل: مطافيل (٢)، "فُرَّاد" بضم الفاء وتشديد الراء جمع فارد، بمعنى منفرد، و "المواحيد" جمع ميحاد، والميحاد من الواحد كالمعشار من العشرة.

٣ - قوله: "وغير أشعث" بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخره ثاء مثلثة؛ وهو الوتد، ولهذا وصفه بقوله: موتود، وهو من وتدت الوتد إذا دققته في الأرض، قوله: "قد بل الزمان به"؛ أي: ظفر الزمان به، يقال: بللت برجل صدق؛ أي: ظفرت به.

٤ - قوله: "بِدقّ رَغَام التراب"؛ أي: بدقاقه، والرغام -بفتح الراء والغين المعجمة-: التُّراب، وصحت إضافته إلى التُّراب لاختلاف اللفظين، والجل بكسر الجيم وتشديد اللام؛


(١) في (أ): وهي الظبية التي معها.
(٢) قال ابن يعيش: "وقالوا: مطفل ومطافل ومشدن ومشادن، وربما قالوا: مطافيل ومشادين على غير القياس". شرح المفصل (٥/ ٦٨)، والمطفل: التي معها طفلها، والمشدن: الظبي يستغني عن أمه، وفي لسان العرب مادة: (طفل) "قال أبو عبيد: ناقة مُطفلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ بالإشباع: معها أَولادها، وفي الحديث: (سارت قريشٌ بالعوذ المطافِيل) أَي الإبلِ مع أولادها، والعوذ: الإبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثًا، ويقال أطْفَلَتْ فهي مُطفلٌ ومُطفِلة يريد أَنهم جاؤوا بأجمعهم كبارهم وصغارهم، وفي حديث علي فأقبَلْتم إليّ إقبال العُوذ المَطافِل فجمع بغير إشباع، والمُطفِل ذات الطِّفل من الإنسان والوحش معها طِفْلُها وهي قوله؛ عهد بالنِّتاج وكذلك الناقة، والجمع مَطافِيل ومَطافِلُ. قال أَبو ذؤيب:
وإنَّ حَديثًا مِنكِ لو تَبذُلينه … جَنَ النَّخل في أَلبانِ عُوذٍ مَطَافِل
مَطافِيلَ أَبكارٍ حديث … نَتاجُها تُشاب بماء مِثل ماء المِفاصِل

<<  <  ج: ص:  >  >>