إلى الماء مجاز، والمراد: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الولد منهما يكون، فإذا اعتبر أصله، علم أن القادر على ذلك قادر على البعث.
* * *
{يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧)}.
[٧] {يَخرُجُ} أي: ينزع {مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ} من الرَّجل، وهو الظهر.
{وَالتَّرَائِبِ} جمع تريبة (١)، وهي عظام الصدر من المرأة.
* * *
{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨)}.
[٨] {إِنَّهُ} أي: الله تعالى {عَلَى رَجْعِهِ} أي: ردِّ الإنسان حيًّا بعد موته.
{لَقَادِرٌ} يرجعه.
* * *
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)}.
[٩] {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} تُختبر الضمائر.
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ السرائرَ التي يبتليها اللهُ من العباد: التوحيدُ، والصلاةُ، والزكاةُ، والغسلُ من الجنابة" (٢).
(١) في "ت": "تربية".
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٧٥١)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه نحوه. انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٥٩٤)، و "المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ٤٦٦).