{قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٣٣)}.
[٣٣] {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ} عاجِلًا أوآجِلًا.
{وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بفائِتينَ.
...
{وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٣٤)}.
[٣٤] {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي} نَصيحتي.
{إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} أي: نصحَكم.
{إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} يُضِلَّكم، تقديرُ الكلام: إنْ كانَ اللهُ يريدُ أن يغويَكم، فإن أردتُ أن أنصحَ لكم، لا ينفعكُم نصحي. قرأ نافعٌ، وأبو عمرٍو، وأبو جعفر: (نُصْحِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (١).
{هُوَ رَبُّكُمْ} فإليه الإغواء والهدايةُ {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} إخبارٌ في ضمنِه تهديدٌ ووعيدٌ. قرأ يعقوبُ: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء، والباقون: بضمها (٢).
...
(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٥٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٠٩).
(٢) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص:٢٥٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١١٠).