{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (٧٤)}.
[٧٤] {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ} على الحقِّ بعصمتِنا إياكَ.
{لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} المعنى: لَقاربتَ أن تسكُنَ إلى قولهم.
{شَيْئًا قَلِيلًا} دليلٌ على أنه - صلى الله عليه وسلم - عُصِمَ ولم يَرْكَنْ إليهم في شيءٍ ما، فبعدَ أن عصمَه خاطبَه تحذيرًا لغيره، وتقديره: ولو رَكَنْتَ.
...
{إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (٧٥)}.
[٧٥] {إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ} أي: عذابِ الدنيا.
{وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} في الآخرةِ؛ أي: لعذبناك عذابًا مضاعَفًا في الدارينِ.
{ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} مانِعًا يمنعُ عنكَ عذابَنا.
...
{وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (٧٦)}.
[٧٦] {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ} لينتزعونَكَ بسرعةٍ.
{مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا} من أرضِ المدينةِ، قالتْ له اليهودُ: ما المدينةُ بأرضِ الأنبياءِ، إنما أرضُهم الشامُ، وهي الأرضُ المقدسةُ، ولكنك تخافُ الرومَ، فإن كنتَ نبيًّا، فاخرجْ إليها؛ فإن اللهَ سيحميكَ كما حَمَى غيرَكَ من الأنبياءِ، فنزلتِ الآيةُ.