{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٩)}.
[١٩] {أَلَمْ تَرَ} خطابٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والمرادُ به أُمَّتُهُ.
{أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (خَالِقُ) بألفٍ وكسرِ اللام ورفعِ القافِ على وزن فاعِل، وجَرِّ ما بعدَهُ إِضافةً، وقرأ الباقون: (خَلَقَ) بفتح اللام والقافِ بغيرِ ألفٍ على وزن فَعَلَ، ونصبِ ما بعدَه، إلا أن التاء من السمواتِ تكسر لأنها تاءُ جمع المؤنث (١).
{بِالْحَقِّ} لم يخلْقهُنَّ عبثًا سبحانَهُ {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} يُعْدِمْكُم.
{وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} يخلقُه مكانَكم أطوعَ له منكم.
...
{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠)}.
[٢٠] {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} ممتنعٍ، بل هو سهلٌ يسيرٌ.
...
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٦٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٣٤)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٥٥٤)، و"الكشاف" للزمخشري (٢/ ٣٧٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩٨ - ٢٩٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٢٣٤).