للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سماء ليست من جنس الأخرى، ووحَّدَ الأرضَ؛ لأنها من جنسٍ واحد، وهو الترابُ.

{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} أي: تَعاقُبهما في الذهابِ والمجيء، والزيادةِ والنقصانِ، والنورِ والظلمة.

{وَالْفُلْكِ} السُّفُن، واحده وجمعه سواء، فإذا أُريدَ به الجمعُ يؤنَّثُ، وفي الواحدة يُذَكَّر، قال الله تعالى في الواحدةِ والتذكير: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠)} [الصافات: ١٤٠]، وقال في الجمعِ والتأنيثِ: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ} [يونس: ٢٢].

{الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} مُوقَرَةً لا ترسُبُ؛ أي: لا تجلس تحت الماء.

{بِمَا} أي: بالذي.

{يَنْفَعُ النَّاسَ} من الحمل فيها، والركوبِ عليها.

{وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ} أي: مطر.

{فَأَحْيَا بِهِ} أي: بالماء.

{الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي: يبسها.

{وَبَثَّ} أي: فَرَّقَ.

{فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} لأن بثَّ الدوابِّ يكونُ بعدَ حياةِ الأرضِ بالمطر؛ لأنهم ينمونَ بالخصب، ويعيشون بالمطر، والدابَّهُ: كُلُّ ما يَدُبُّ.

{وَتَصْرِيفِ} أي: وتَنْقيلِ.


= و "تفسير البغوي" (١/ ١٣٢)، و"الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٣٩٥).