للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من شيوخه: أبو حفص عمر بن أبي الحسين الأشتري، المقرئ، سمع منه ببغداد، والكمال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري، قرأ عليه الأدب، وسار إلى الموصل واستوطنها.

وأبو عليّ أحمد بن محمد بن علي بن مردين القومساني.

قال شيرويه: هو نهاونديّ الأصل سكن إنبط، قرية من كورة (١) همذان.

من شيوخه: أبوه محمد بن عليّ، ومن أهل همذان عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وجماعة وافرة من أهل همذان وغيرها.

من تلاميذه: ابناه أبو منصور محمد، وأبو القاسم عثمان، والكبار من المشايخ، وجماعة كثيرة.

كان صدوقا ثقة شيخ الصوفية، ومقدمهم في الجبل والمشار إليه، وكانت له آيات، وكرامات ظاهرة (٢).

صحب الشبلي، وإبراهيم بن شيبان، وأقرانهما.

توفي بإنبط سنة (٣٨٧) وقبره يزار ويقصد إليه من البلدان (٣)،

وقد ذكر حكايات كثيرة من كراماته وكلامه ليس من شرطنا إيراد مثله.

ومحمد بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو منصور ولد المتقدم.

من شيوخه: أبوه، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وغيرهما.

من تلاميذه: أبو الحسين بن حميد، وحميد بن المأمون، وغيرهما.

مات سنة (٤٢٣) وكان يسكن قرية فارسجين من كورة همذان.


(١) تقدم بيانها عند النسبة (١٢).
(٢) ذكرنا شيئا مختصرا عن الكرامات، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٣) وهذا من المها لك التي يمارسها الكثيرون من المسلمين اليوم، لأنها مخالفة صريحة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى» البخاري حديث (١١٨٩) ومسلم حديث (١٣٩٧) وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عمل ليس عليه أمره فقال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» البخاري حديث (٢٦٩٧) ومسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» حديث (١٧١٨).

والخديعة صاحبها في النار، وأي خديعة أعظم من أن يخدع الناس في عقيدتهم وعبادة ربهم.

<<  <   >  >>