للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من شيوخه: الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وإسماعيل بن علية، ووكيع ابن الجرّاح.

روى عنه جماعة، ومات سنة (٢٧٢).

وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي.

من الزهاد، شيخ الصوفية (١) ببلاد فارس، وواحد الطريقة في وقته (٢)، كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة، صحب رويما، وأبا العباس بن عطاء، وطاهرا المقدسي، وصار من أكابرهم، توفي بشيراز سنة (٣٧١) عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى.

ومن الحفّاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر.

من شيوخه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبو سهل بشر بن أحمد الأسفراييني، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، وغيرهم من مشايخ خراسان، والجبل والعراق، وكان مكثرا.

من تلاميذه: أبو طاهر بن سلمة، وأبو الفضل بن غيلان، وأبو بكر الزنجاني، وخلق غيرهم.

كان صدوقا ثقة حافظا، يحسن علم الحديث جيّدا جدّا، سكن همذان سنين، ثم خرج منها إلى شيراز سنة (٤٠٤) وعاش بها سنين، ومات بها سنة (٤١١) وله كتاب في ألقاب الناس.

قال ذلك شيرويه.


(١) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٢) هذا عصر التصوف، والغلو فيه، ولا يبعد أن يكون هذا الشيخ ممن غلا، وهو ما توحي به عبارة " كان واحد الطريقة في عصره" والمراد بالطريقة المنهج المتبع في الزهد والعبادة، ولا يكون صحيحا إلا بموافته للكتاب والسنة، وإلا صار ضلالا، فقد يكون واحد عصره في الضلال، ولا يكون واحد عصره في الهدى، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق).

<<  <   >  >>