للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سماه الأبصار، وكان أبو أحمد بن عدي حافظا متقنا، لم يكن في زمانه مثله، تفرّد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرّد بروايتها جعلها لبنيه: عدي، وأبي زرعة، وأبي منصور، تفرّدوا بروايتها عن أبيهم.

وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها.

مات ابن عدي في ليلة السبت، غرّة جمادى الآخرة سنة (٣٦٥) فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين، وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان.

وحمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد، الجرجاني.

ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العباس بن وائل أبو القاسم السهمي، الجرجاني، الواعظ الحافظ، رحل في طلب الحديث.

من شيوخه: عبد الوهاب الكلابي، سمع منه بدمشق، وميمون بن حمزة، وأبو أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني، سمع منهما بمصر، وأبو بكر بن جابر، سمع منه بتنيس، وأبو بكر المقرئ، سمع منه بأصبهان، ويوسف بن أحمد بن محمد، سمع منه بالرّقة، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو أحمد بن عدي، سمع منهما بجرجان، وأبو بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني، سمع منهما ببغداد، والحسن بن القاسم، سمع منه بالكوفة، وأحمد بن الحسن بن عبد العزيز، سمع منه بعكبرا، وأبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الخدري، سمع منه بعسقلان.

من تلاميذه: أبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤدّب، وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني، الأديب، وغير هؤلاء سمعوا ورووا.

مات حمزة سنة (٤٢٧) بنيسابور.

وأبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي، الحسيني، من أهل جرجان.

كان عارفا بالطبّ جدّا، وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية، انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة، ثم انتقل إلى مرو فأقام بها، وكان من أفراد

<<  <   >  >>