(٢) أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢١٣) من طريق أبي يوسف القاضي عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب مرفوعًا. وخولف أبو يوسف، خالفه علي بن مسهر: فرواه عن ابن أبي ليلى عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن أبي أيوب به، أخرجه من طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ١٢٣) (رقم: ٣٨٧١). وعلي بن مسهر أوثق من يعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي، إن كان أبو ليلى حفظه. ورواه قيس بن الربيع واختُلف عنه: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٨٣) (رقم: ٣٧١٤) من طريق الهيثم بن جميل. و (برقم: ٣٧١٥)، وفي الأوسط (٨، ٢٠٣) (رقم: ٨٤٠٦) من طريق داود بن منصور، كلاهما عن قيس بن الربيع عن غيلان بن جامع وابن أبي ليلى وجابر الجعفي عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن خزيمة بن ثابت مرفوعا. - وقال الدارقطني: "وقال الحسن بن عطية عن قيس عن ميسرة بن حبيب وغيلان بن جامع وجابر عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن أبي بن كعب". العلل (٦/ ١١٥). ولعل الخطأ في هذه من قيس بن الربيع، واختلف الأئمة فيه توثيقًا وتجريحًا، وأجمع ما قيل فيه قول ابن حبان: "قد سبرتُ أخبار قيس بن الربيع من رواية المتقدّمين والمتأخرين، وتتبعتها، فرأيته صدوقا مأمونا حيث كان شابا، فلما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء فكان يُدخل عليه الحديث فيُجيب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميّز استُحق مجانبته عند الاحتجاج، فكل من مدحه من أئمتنا وحثّ عليه فكان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدّث بها عن سماعه، وكل من وهّاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيرُه". المجروحين (٢/ ٢١٩). وقال عنه الحافظ: "صدوق تغيّر لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به". التقريب (رقم: ٥٥٧٣)، وانظر: تهذيب الكمال (٢٤/ ٢٥)، تهذيب التهذيب (٨/ ٣٥٠).