وابن ماجه في السنن كتاب: التجارات، باب: البيّعان يختلفان (٢/ ٧٣٢) (رقم: ٢١٨٦) من طريق عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح. والدارمي في السنن كتاب: البيوع، باب: إذا اختلف المتبابيعان (٢/ ٣٢٥) (رقم: ٢٥٤٩)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢١) (رقم: ٧٢) من طريق عثمان. والبيهقي السنن الكبرى (٥/ ٣٣٣) من طريق النفيلي وعثمان. والبزار في مسنده (٥/ ٣٧٢) (رقم: ٢٠٠٣) من طريق عيسى بن المختار. وأبو يعلى في مسنده (٥/ ١٢) (رقم: ٤٩٦٣) من طريق أبي معمر إسماعيل الهذلي، جميعهم عن هشيم عن ابن أبي ليلى عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود به. وخالفهم: الإمام أحمد وسعيد بن منصور، فروياه عن هشيم عن ابن أبي ليلى عن القاسم عن ابن مسعود منقطعًا، أخرجه أحمد في المسند (١/ ٤٦٦) عن هشيم به. ورواية سعيد بن منصور ذكرها الدارقطني في العلل (٥/ ٢٠٤). وعلى فرض ثبوت رواية ابن أبي ليلى بذكر أبيه فهي ضعيفة لضعف ابن أبي ليلى، فيحتمل أن يكون الخلط منه، قال البيهقي: "خالف ابن أبي ليلى الجماعة في إسناده في رواية هذا الحديث حيث قال: عن أبيه". السنن الكبرى (٥/ ٣٣٣). وقال أيضًا: "وابن أبي ليلى كثير الوهم في الإسناد والمتن، وأهل العلم بالحديث لا يقبلون منه ما تفرّد به لكثرة أوهامه". معرفة السنن (٤/ ٣٧١). فالراجح من هذه الروايات من قال فيه: عن القاسم عن ابن مسعود، وهم أبان بن تغلب والمسعودي وعتبة أبو العميس ومعن بن عبد الله في أصح الروايات عنه، ورجّح الدارقطني هذه الرواية فقال: "والمحفوظ هو المرسل". العلل (٥/ ٢٠٥). قلت: وعلى فرض ثبوت رواية القاسم عن أبيه عبد الرحمن عن ابن مسعود، ففي اتّصالها نظر، عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود اختلف في سماعه من أبيه، فأثبته قوم ونفاه آخرون، وأثبت بعضهم سماع شيء يسير. انظر تفصيل ذلك في التابعون الثقات المتكلّم في سماعهم من الصحابة (ص: ٦٠٨ - ٦١٩ - رسالة دكتوراه-). وانظر: تهذيب الكمال (١٧/ ٢٣٩). وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٧٧) (رقم: ١٠٣٧٧) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي سعد البقّال عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ابن مسعود به. وسنده ضعيف، أبو سعد البقّال واسمه سعيد بن المرزبان ضعيف مدلس كما في التقريب (رقم: ٢٣٨٩).