وذكر ابن حجر الاختلاف في السائل وجمع بين الروايات بأن يكون اجتمع عند عبد الله بن زيد أبو حسن الأنصاري وابنه عمرو وابن ابنه يحيى بن عمارة بن أبي حسن فسألوه عن صفة وضوء النبي ﷺ، والذي تولي السؤال منهم عمرو بن أبي حسن، فحيث نسب إليه كان علي الحقيقة، وحيث نسب إلي غيره كان علي المجاز لحضورهم مجلس السؤال. انظر: الفتح (١/ ٣٤٨). قلت: ولا يبعد أن يكون راوي الحديث اضطرب في تسمية السائل؛ لأن الغاية من حديثه كان بيان صفة وضوء النبي ﷺ فاعتني بذلك ولم تكن له عناية بحفظ اسم السائل، وهذا لا يوهن الإسناد والحديث كما قال المصنف والله أعلم. (٢) الاستيعاب (٣/ ١١٤١)، الإصابة (٤/ ٥٨٠). (٣) الاستيعاب (٤/ ١٦٣٢)، الإصابة (٧/ ٨٩). (٤) الموطأ كتاب: الاستسقاء، باب: العمل في الاستسقاء (١/ ١٦٩) (رقم: ١). وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب: صلاة الاستسقاء (٢/ ٦١١) (رقم: ٨٩٤) من طريق يحيى النيسابوري. وأبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: في أي وقت يحول رداءه إذا استسقي (١/ ٦٩٠) (رقم: ١١٦٧) من طريق القعنبي. والنسائي في السنن كتاب: الاستسقاء، باب: متي يحول الإمام رداءه (٣/ ١٥٧) من طريق قتيبة. وأحمد في المسند (٤/ ٣٩، ٤١) من طريق ابن مهدي، وإسحاق الطباع، خمستهم عن مالك به.