قال ابن حجر: "وفي هذا ردّ لقول الواقدي ومن تبعه: إن النعمان لا يصح سماعه من رسول الله ﷺ". الفتح (١/ ١٥٤). ٢ - ما أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الإمارة، باب: فضل الشهادة في سبيل الله (٣/ ١٤٩٩) (رقم: ١٨٧٩) من طريق أبي سلاّم -وهو ممطور الحبشي- قال: حدّثني النعمان بن بشير قال: كنَّا عند منبر رسول الله ﷺ فقال رجل: ما أُبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام. . . الحديث، وفيه: فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله ﷺ وهو يوم جمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلتُ فاستفتيتُه فيما اختلفتم فيه- فأنزل الله ﷿: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ الآية. ٣ - ما أخرحه البزار في المسند (٨/ ٢٢٩) (رقم: ٣٢٨٦)، (٨/ ٢٣٨) (رقم: ٢٣٩٩) من طريق الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنما مثل المؤمنين كرجل واحد إذا اشتكى تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى". وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٠٠٠) (رقم: ٢٥٨٦) بهذا الإسناد إلا أنه لم يذكر فيه السماع. ٤ - ما أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف. . . (١/ ٣٢٤) (رقم: ٤٣٦) من طريق سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: كان رسول الله ﷺ يسوّي صفوفنا حتى كأنما يسوّي بها القداح حتى رأى أنّا قد عقلنا عنه. فخرج يومًا فقام حتى كاد يكبّر فرأى رجلًا باديًا صدره من الصف فقال: "عباد الله! لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم". والأحاديث في إثبات سماع النعمان من النبي ﷺ كثيرة أعرضت عن ذكرها والحجة قائمة بما ذكر والصحيح الجزم بسماعه، والله أعلم. (١) الإكمال (١/ ٢٨٠)، توضيح المشتبه (١/ ٥٣٦). (٢) سيأتي مسنده (٣/ ٦٠٣). (٣) سيأتي مسنده (٣/ ٢٠٠).