الأول: من حديث أبي بكر الصديق. أخرجه أحمد في المسند (١/ ١٣)، والبزار في المسند (١/ ٥٥) (رقم: ٣)، والحارت بن أبي أسامة في المسند (٢/ ٩٠٨) (رقم: ٩٨٨ - بغية الباحث-) من طريق عاصم بن كليب قال: حدّثتي شيخ (وفي مسند الحارث: نافر) من بني تميم عن عبد الله بن الزبير عن عمر بن الخطاب عن أبي بكر به. وإسناده ضعيف لجهالة الشيخ من بني تميم. الثاني: من حديث ربيعة الرأي. - رواه سحنون عن ابن القاسم عن مالك عن ربيعة به، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٤٤)، وعزاه المصنف لغير ابن القاسم. وهذا مرسل، ربيعة تابعي. الثالث: من حديث محمد بن قيس. أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٧١) من طريق هاشم بن القاسم الكناني عن أبي معشر عن محمد بن قيس به. وإسناده ضعيف فيه ثلاث علل: - الإرسال، محمد بن قيس ليس من الصحابة. - محمد بن قيس قال عنه الحافظ: "شيخ لأبي معشر ضعيف، ووهم من خلطه بالذي قبله". أي محمد بن قيس المدني القاص الثقة. التقريب (رقم: ٦٢٤٦). - أبو معشر واسمه نجيح، ضعيف. التقريب (رقم: ٧١٠٠). الرابع: من حديث محمد بن إبراهيم. أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٧١) من طريق محمد بن عمر عن عبد الرحمن بن عبد العزيز وعبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم به. وإسناده ضعيف جدا. - شيخ ابن سعد هو الواقدي متروك. - محمد بن إبراهيم هو ابن الحارث التيمي، اختلف في سماعه من الصحابة، فإن لم يثبت سماعه من أحد منهم فهو معضل وإلا فمرسل. انظر: تهذيب الكمال (٢٤/ ٣٢١)، تهذيب التهذيب (٩/ ٦). فالأسانيد كلها ضعيفة، وقال الحاكم عقب كلامه السابق: "وقد اتفقا جميعًا على صَلاة رسول الله ﷺ خلف أبي بكر الصديق ﵁".