قال: أصاب الشافعي ﵀ في أخذه على مالك ﵀ ووهم في قوله: مولى المغيرة". تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٣٤). وقال أبو حاتم: "وهم مالك في نسب عباد وليس من ولد المغيرة، ويقال: إنه من ولد زياد بن أبي سفيان". الجرح والتعديل (٦/ ٨٠)، علل الحديث (١/ ٦٩). وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: "أخطأ فيه مالك خطأ قبيحًا حيث قال: عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، والصواب عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة بن شعبة". انظر: مسند أحمد (٤/ ٢٤٧)، التمهيد (١١/ ١٢٢)، تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٢٨، ٢٣١)، تهذيب الكمال (١٤/ ١٢٠). ونقل هذا القول ابن العربي ونسبه لأبي مصعب الزهري كما في المسالك، وهو خطأ. وقال الدارقطني: "وهم فيه ﵀، وهذا مما يعتدّ به عليه؛ لأنه عباد بن زياد بن أبي سفيان وهو يروي هذا الحديث عن عروة بن المغيرة عن أبيه". العلل (٧/ ١٠٦). وذكر الدارقطني أيضا حديث مالك في الأحاديث التي خولف فيها مالك، وذكر من خالفه من أصحاب الزهري، ثم قال: "ولم ينسب أحد منهم عبادا إلى المغيرة بن شعبة، وهو عباد بن زياد بن أبي سفيان، قال ذلك مصعب الزبيري، وقاله علي بن المديني، ويحيى بن معين، وغيرهم، ووهم مالك ﵀ في إسناده في موضعين، أحدهما قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، والآخر: إسقاطه من الإسناد عروة وحمزة ابني المغيرة، والله أعلم". الأحاديث التي خولف فيها مالك، نقلا من شرح علل ابن أبي حاتم لابن عبد الهادي. وذكر ابن حجر عن أحمد بن خالد الأندلسي أن مالكًا وهم في ذكر لفظة أبيه والصواب إسقاطها. تهذيب التهذيب (٥/ ٨١). وقال ابن عبد البر: "وهو وهم وغلط منه، ولم يتابعه أحد من رواة ابن شهاب ولا غيرهم عنه، وليس هو من ولد المغيرة من شعبة عند جميعهم" التمهيد (١١/ ١٢٠). (١) رواية ابن مهدي أخرجها أحمد في المسند (٤/ ٢٤٧). وقال ابن عبد البر: "وذكر الدارقطني أن سعد بن عبد الحميد بن جعفر قال فيه: عن أبيه كما قال يحيى، قال: وهو وهم". التمهيد (١١/ ١٢١).