ومن قال عن معاذ فهو أيضا مرسل؛ لأنَّ طاوسًا لم يسمع من معاذ". العلل (٦/ ٦٦). قلت: وتقدّم الكلام في سماع طاوس من معاذ، والصواب أنه لم يسمع منه كما قال الدارقطني وغيره، والله أعلم. (١) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الأقضية، باب: اجتهاد الرأي في القضاء (٤/ ١٩) (رقم: ٣٥٩٣). والترمذي في السنن كتاب: الأحكام، باب: كيف يقضي (٣/ ٦١٦) (رقم: ١٣٢٧، ١٣٢٨). وأحمد في المسند (٥/ ٢٣٠، ٣٤٢ والطيالسي في المسند (ص: ٧٦) (رقم: ٥٥٩)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٣٨)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٢١٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١١٤)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢/ ٦٩) من طرق عن شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو أخي المغيرة بن شعبة عن أصحاب معاذ عن معاذ به. وأخرجه أبو داود في السنن (٤/ ١٨) (رقم: ٣٥٩٢)، وأحمد في المسند (٥/ ٢٣٦) من طريق شعبة عن أبي عون عن الحارث عن أصحاب معاذ به. قال البخاري: "لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا مرسل". التاريخ الكبير (٢/ ٢٧٧). وقال الترمذي عقب إخراجه: "هذا الحديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل". وقال الدارقطني: "المرسل أصح". العلل (٦/ ٨٩). وقال الذهبي: "تفرد به أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن الحارث بن عمرو الثقفي ابن أخي المغيرة، وما روى عن الحارث إلَّا أبي (كذا) عون فهو مجهول". الميزان (١/ ٤٣٩). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٧٠) (رقم: ٣٦٢) من طريق سليمان بن حرب عن شعبة عن أبي عون عن الحارث عن معاذ به. وهذا منقطع، وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة (٢/ ٢٧٣ - ٢٨٦) (رقم: ٨٨١).