ونقل ابن القطان كلام ابن حزم، وفيه: "أنه صرح بإدارك مسروق لمعاذ، ثم قال: ولم أقل بعدُ: إنَّ مسروقًا سمع من معاذ، وإنما أقول: إنه يجب على أصولهم أن يُحكم لحديثه عن معاذ بحكم المتعاصرين اللذين لم يُعلم انتفاء اللقاء بينهما، فإنَّ الحكم فيه أن يُحكم له بالاتصال له عند الجمهور، وشرطُ البخاري وعلي بن المديني أن يُعلم اجتماعهما ولو مرة واحدة، فهما أعني البخاري وابن المديني إذا لم يَعلَما لقاء أحدهما للآخر لا يقولان في حديث أحدهما عن الآخر: منقطع، إنما يقولان: لم يثبتا سماع فلان من فلان". بيان الوهم والإيهام (١/ ٥٧٥). وقال الحاكم في حديث مسروق عن معاذ: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. وقال ابن عبد البر: "إسناده متصل صحيح ثابت". التمهيد (٢/ ٢٧٥). (١) سبق تخريجه من طريق مالك، عن حميد بن قيس، عن طاوس، مرسلًا (ص: ٢٢١) حاشية: (٣). والحديث مداره على طاوس، ورواه عنه عمرو بن دينار، وإبراهيم بن ميسرة، واختلف عنهما. أما طريق إبراهيم بن ميسرة، فرواه عنه: ابن عيينة، والثوري. ١ - رواية ابن عيينة. - فأخرجه أبو داود في المراسيل (ص: ١٢٩) (رقم: ١٠٧) من طريق أحمد بن عبدة. - وأخرجه الهيثم بن كليب في مسنده (٣/ ٢٩٧) (رقم: ١٤٠٦)، وابن حزم في المحلى (٤/ ١٠٢) من طريق الحجاج بن منهال، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم، عن طاوس مرسلا. وخالفهما الحميدي، فرواه عن سفيان، عن إبراهيم، عن طاوس، عن معاذ. - أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٢٧) من طريق الحميدي عن سفيان به. والحميدي من أوثق أصحاب ابن عيينة، وخالفه راويان، فلعل ابن عيينة كان يرويه على الوجهين، والله أعلم بالصواب. ٢ - رواية الثوري: - أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣٧٣) (رقم: ١٠٠٥٥) من طريق وكيع، عن الثوري، عن إبراهيم، عن طاوس، مرسلا. وخالفه راويان، روياه عن الثوري، عن إبراهيم، عن طاوس، عن معاذ. =