وأخرجه أحمد في المسند (٥/ ١٥٣، ١٥٨، ١٧٧)، والدارمي في السنن كتاب: الرقائق، باب: في حسن الخلق (٢/ ٤١٥) (رقم: ٢٧٩١)، والبزار في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤/ ١٧٩) (رقم: ٧٦٦٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٧٨)، والطبراني في مكارم الأخلاق (ص: ٤٣) (رقم: ١٣)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٧٩) (رقم: ٦٥٢) من طرق عن الثوري عن حبيب عن ميمون عن أبي ذر به. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشحيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. قلت: واختلف في إسناد هذا الحديث، فرواه الثوري عن حبيب عن ميمون عن أبي ذر. وخالفه ليث بن أبي سليم، وحماد بن شعيب، وإسماعيل بن مسلم المكي، وعبد الغفار بن القاسم أبو مريم فرووه عن حبيب عن ميمون عن معاذ: ورواية ليث بن أبي سليم عند أحمد في المسند (٥/ ٢٣٦)، والطبرانىِ في المعجم الكبير (٢٠/ ١٤٥) (رقم: ٢٩٧، ٢٩٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤/ ١٧٧) (رقم: ٧٦٦٠). ورواية أبي مريم عند الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٤٤) (رقم: ٢٩٦). ورواية حماد وإسماعيل أشار إليها الدارقطني في العلل (٦/ ٧٢). ووافقهم وكيع في روايته عن الثوري ثم رجع بأخرة قال أحمد: "قال وكيع: وجدته في كتابي عن أبي ذر وهو السماع الأول وقال سفيان مرة: عن معاذ". المسند (٥/ ٢٢٨). وقال أحمد أيضا في موضع آخر (٥/ ١٥٨): "حدّثنا به وكيع فقال عن ميمون عن معاذ، ثم رجع فقال: عن أبي ذر". ورواه غير هؤلاء عن ميمون مرسلًا، ورجّح الدارقطني المرسل. انظر: العلل (٦/ ٧٣). ورجح محمود بن غيلان شيخ الترمذي حديث أبي ذر وردّ ذلك ابن الصلاح فقال: "وقول محمود فيما نراه غير محمود فهو عن معاذ أكثر وأشهر". رسالة في وصل البلاغات (ص: ١٦). والذي يترجح والله أعلم إسناد الثوري؛ لأنَّه أحفظ الجماعة ومن خالفه متكلم في توثيقه وحفظه، إلَّا أنَّ حديثه معل بالانقطاع فميمون لم يسمع من أبي ذر. قال أبو حاتم: "يروي عن أبي ذر مرسلًا". الجرح والتعديل (٨/ ٢٣٤). =