واختلف العلماء في سماع محمّد بن كعب من معاوية، فأنكره البخاري كما سبق وأثبته أبو داود فقال: "سمع من علي ومعاوية وعبد الله بن مسعود". تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٤٣). ويؤيّد سماعه منه تصريحه بالسماع في الأسانيد السابقة وهي ثابتة إلى محمد بن كعب. ووُلد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة (٤٠ هـ)، وتوفي معاوية سنة (٦٠ هـ) فعُمْر محمد عند وفاة معاوية (٢٠) سنة وهذا يؤكد سماعه منه، والله أعلم. (٢) صحيح البخاري كتاب: الأذان، باب: الذِّكر بعد الصلاة (١/ ٢٥٤) (رقم: ٨٤٤)، وفي الزكاة، باب: قول الله تعالى: ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ (٢/ ٤٥٦) (رقم: ١٤٧٧)، وفي الدعوات، باب: الدعاء بعد الصلاة (٧/ ١٩٥) (رقم: ٦٣٣٠)، وفي الرقاق، باب: ما يكره من قيل وقال (٧/ ٢٣٥) (رقم: ٦٤٧٣)، وفي القدر، باب: لا مانع لما أعطى الله (٧/ ٢٧٤) (رقم: ٦٦١٥)، وفي الاعتصام، باب: ما يكره من كثرة السؤال (٨/ ٤٩٣) (رقم: ٧٢٩٢). وصحيح مسلم كتاب: المساجد، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة .. (١/ ٤١٤، ٤١٥) (رقم: ٥٩٣). (٣) صحيح البخاري كتاب: العلم، باب: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (١/ ٣١) (رقم: ٧١)، وفي فرض الخمس باب: قول الله تعالى: ﴿فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ (٤/ ٣٨٠) (رقم: ٣١١٦)، وفي الاعتصام، باب: قول النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون" وهم أهل العلم (٧/ ٥٠١) (رقم: ٧٣١٢). وصحيح مسلم كتاب: الزكاة، باب: النهي عن المسألة (٢/ ٧١٩) (رقم: ١٠٣٧).