قال الترمذي في السنن (٤/ ٤٧٢): "واختلفوا على مالك في رواية هذا الحديث، فروى بعضهم عن أبي عمرة وروى بعضهم عن ابن أبي عمرة وهو عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهذا أصح؛ لأنه قد رُويَ من غير حديث مالك عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن زيد بن خالد، وقد روى ابن أبي عمرة عن زيد غير هذا الحديتَ، وهو حديث صحيح أيضا، وأبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهني وله حديث الغلول، وأكثر الناس يقولون عبد الرحمن بن أبي عمرة". (١) وروايته في سنن أبي داود، وتابعه على تسميته: عبد الرزاق ومحمّد بن الحسن، وسبق تخريج هذه الطرق، والقعنبي عند أبي عوانة في صحيحه (٤/ ١٩). (٢) قال ابن سعد: "ثقة كثير الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات. انظر الطبقات الكبرى (٥/ ٦٢)، الثقات (٥/ ٩١)، تهذيب الكمال (١٧/ ٣١٨)، تهذيب التهذيب (٦/ ٢١٩). (٣) انظر: الطبقات الكبرى (٥/ ٦٢)، الاستيعاب (٤/ ١٧٢١)، الإصابة (٧/ ٢٩٠). (٤) في الأصل: "محيصن"، وفي مصادر الترجمة: محصن. وسمّاه كذلك ابن الكلبي كما في الإصابة (٧/ ٢٩٠). (٥) وهو قول آخر لابن الكلبي، وكذلك قال إبراهيم بن المنذر. انظر الاستيعاب (٤/ ١٧٢١)، الإصابة (٧/ ٢٩٠). وقيل في اسمه أيضًا: بشر، وقيل: ثعلبة. وجعلهما ابنُ قانع رجلين فترجم لأبي عمرة الأنصاري وقال: "قيل اسمه: بشير بن عمرو". وترجم له في موضعٍ آخر وحماه: ثعلبة بن عمرو بن محصن، وأورد لهما حديث المخمصة التي أصابتهم في غزوة، ولعل هذا من أوهامه. انظر: معجم الصحابة (١/ ٨٥، ١٢٢). وقال أبو عمر بن عبد البر: "واسمه عامر بن مالك بن النجار، وهو الصواب إن شاء الله تعالى". الاستيعاب (٤/ ١٧٢١).