وقال ابن عبد البر: "والقول عندي فيه والله أعلم قول من قال: عن أبيه عن جدّه، وإليه مال الدارقطني ﵀". التمهيد (٥٠/ ١٣). وقول البخاري: "هذا أصح"، لا يعني صحة الإسناد كما لا يخفى. والحديث من وجهه الراجح إسناده ضعيف، محمّد بن عمرو بن علقمة قال عنه الحافظ: "صدوق له أوهام". التقريب (رقم: ٦١٨٨). وانظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٢١٢)، تهذيب التهذيب (٩/ ٣٣٣). وأبوه عمرو بن علقمة لم يذكره إلا ابن حبّان في الثقات (٥/ ١٧٤)، ولم يرو عنه غير ابنه. وقال عنه الحافظ: "مقبول". انظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ١٦٠)، تهذيب التهذيب (٨/ ٧٠)، التقريب (رقم: ٥٠٨٠). ولحديث بلال أسانيد أخر غير ما ذكر المصنف، انظر: الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ١٤٦ - ١٤٨). وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة بمعناه أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الرقاق، باب: حفظ اللّسان (٧/ ٢٣٦) (رقم: ٦٤٧٧، ٦٤٧٨) ومسلم في صحيحه كتاب: الزهد والرقائق، باب: التكلم بالكلمة يهوي بها في النار (٤/ ٢٢٩٠) (رقم: ٢٩٨٨). (١) روى له الأربعة. انظر: تهذيب الكمال (٤/ ٢٧٣)، تهذيب التهذيب (١/ ٤٤٠). وتعليل المصنّف لعدم إخراج صاحبي الصحيح لبلال بن الحارث لقلّة حديثه غير صحيح، فلم يشترط البخاري ومسلم فيمن يخرّجا له أن يكون كثير الحديث، بل أخرج البخاري لمرداس بن مالك الأسلمي وكان قليل الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (١٠/ ٧٧). وأخرج أيضًا لحزن بن أبي وهب المخزومي وكان قليل الحديث. تهذيب التهذيب (٢/ ٢١٣). ولزاهر بن الأسود الأسلمي وليس له عن النبي ﷺ إلَّا حديث واحد في لحوم الحمر. تهذيب التهذيب (٣/ ٢٦٣). وغير هؤلاء كثير.