قلت: الحديث من طريق حسان بن عطية لم أجده في المطبوع من مسند أبي يعلى، وهو عند الدارمي (١/ ١٦٨)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٣/ ٣١١) (رقم: ١٠٣٧)، وكذا أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٨٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ١٠١) (رقم: ١٤٤٤)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (ص: ١٠٢) (رقم: ٣٤) بلفظ: "سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة"، وإسناده حسن. ولحديث ثوبان هذا طريق ئالث أيضًا، أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٨٠) من طريق عبد الرحمن بن ميسرة، عن ثوبان بلفظ: "استقيموا تفلحوا، وخير أعمالكم الصلاة، ولم يحافظ على الوضوء إلَّا مؤمن". وعبد الرحمن بن ميسرة، قال فيه علي بن المديني: "مجهول لم يرو عنه غير حَريز بن عثمان"، ووثّقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو داود: "شيوخ حَريز كلّهم ثقات"، فهو ثقة إن شاء الله، وصحح إسناده الألباني في الإرواء (٢/ ١٣٦). فالحاصل أن حديث ثوبان ورد من طرق في بعصها انقطاع، إلَّا أنَّه صحيح بمجموعها، وقد صحح ابن عبد البر في التقصي (ص: ٢٥٠)، والألباني في الإرواء (٢/ ١٣٥). وانظر ترجمة عبد الرحمن بن ميسرة في: معرفة الثقات (٢/ ٨٩)، والثقات لابن حبان (٥/ ١٠٩)، وتهذيب الكمال (١٧/ ٤٥٠ - ٤٥١)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٢٠٨). (١) انظر: المصنف (١/ ٦). وكذا أخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ١٠٢) (رقم: ٢٧٨) من طريق ليث بن أبي سليم، عن / مجاهد، عن عبد الله بن عمرو به. وسنده ضعيف، لأجل ليث بن أبي سليم. ورواه ابن ماجه أيضًا (١/ ١٠٢) (رقم: ٢٧٩) من حديث أبي حفص الدمشقي، عن أبي أمامة مرفوعًا. وسنده ضعيف، لأنَّ أبا حفص الدمشقي مجهول، ولأجله ضعّفه البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٢٣). ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٨) (رقم: ٦٢٧٠)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٦٨) من حديث إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه مرفوعًا نحوه. وفي إسناده الواقدي، وهو متروك. ولذا قال العقيلي: "هذا يُروى من غير هذا الوجه بإسناد ثابت عن ثوبان عن النبي ﷺ".