وهذه الرواية شاذة، تفرّد بها حماد بن خالد الخياط عن بقية أصحاب مالك، ولذا خطَّأه فيه الإمام أحمد فيما نقله ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٧١)، وابن حجر في إتحاف المهرة (٢/ ٣١١). قال ابن عبد البر: "هكذا رواه الرواة كلّهم عن مالك مرسلًا، إلَّا حماد بن خالد الخياط … فأخطأ فيه، والصواب فيه من رواية مالك الإرسال كما في الموطأ لا من حديث أنس، وهو الذي يصححه أهل الحديث". (٢) أقف عليه. (٣) أي من طريق مالك، وإلَّا فقد صح مسندًا من حديث ابن عباس كما سيأتي. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: المناقب، باب: صفة النَّبِيّ ﷺ (٢/ ٥١٧) (رقم: ٣٥٥٨)، وفي مناقب الأنصار، باب: إتيان اليهود النَّبِيّ ﷺ حين قدم المدينة (٣/ ٨٠) (رقم: ٣٩٤٤)، وفي اللباس، باب: الفرق (٤/ ٧٦) (رقم: ٥٩١٧)، ومسلم في صحيحه كتاب: الفضائل، باب: في سدل النَّبِيّ ﷺ (٤/ ١٨١٧ - ١٨١٨) (رقم: ٩٠)، كلاهما من طريق يونس وإبراهيم بن سعد، عن الزهري به.