للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٧ / حديث: "قال ليهود خيبر: أُقِرُّكُم ما أقَرّكُمُ اللهُ، على أن الثَّمَرَةَ بينَنَا وبينَكُم … "، وذكر الخرص.

في أوّل المساقاة (١).

أسند هذا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة (٢).

وقال الدارقطني: "المرسل عن سعيد أصحّ" (٣).


= سعيد بن المسيب مرسلًا عن النبي ". الإرشاد (١/ ٢٣٥).
ونقل الحافظ عن الخطيب أنه قال: "كذا رواه إبراهيم، ووهم فيه وصوابه عن مالك، عن الفهري، عن سعيد بن المسيب، عن النبي مرسلًا". لسان الميزان (١/ ٣٠).
وقال ابن عبد البر: "وهذا الحديث عند أهل العلم بالنقل مرسل، وإن كان قد وصل من جهات كثيرة، فإنهم يعللونها". التمهيد (٦/ ٤٣٠).
وقال الذهبي -بعد أن أورد الحديث من طريق محمد بن كثير عن مالك موصولًا-: "المحفوظ عن مالك إرساله". معجم الشيوخ (١/ ٤٢٣).
وقال ابن حجر عن الحديث الموصول: "رواه الدارقطني والحاكم ورجاله ثقات، إلّا أنّ المحفوظ عن أبي داود وغيره إرساله". بلوغ المرام (ص: ٧٦).
وقال في التلخيص الحبير (٣/ ٤٢): "وصحح أبو داود والبزار والدارقطني وابن القطان إرساله، وله طرق في الدارقطني والبيهقي كلها ضعيفة، وصحح ابن عبد البر وعبد الحق وصله".
قلت: تصحيح عبد الحق في أحكامه الصغرى (٢/ ٦٩٠) وذكر الألباني في الإرواء (٦/ ٢٤٠، ٢٤١) أنه اغتر بتقوية ابن حزم له، ثم رجح هو أيضًا إرساله.
(١) الموطأ كتاب: المساقاة، باب: ما جاء في المساقاة (٢/ ٥٤٠) (رقم: ١).
(٢) أخرجه البزار في مسنده (ل: ١٤٦ / أ)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١١٥)، وفي: المعرفة (٨/ ٣٣٠) (رقم: ١٢٠٨٩) كلهم من طريق صالح بن أبي الأخضر به.
وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا صالح بن أبي الأخضر".
(٣) العلل (٥ / ل: ٢٦ / ب).
قلت: وقد تابع مالكًا عليه معمر عند عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٢٥، ١٢٦) (رقم: ٢٧٠٨)، وكذا أكثر أصحاب ابن شهاب كما قال ابن عبد البر في الاستذكار (٢١/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>