ونقل الحافظ عن الخطيب أنه قال: "كذا رواه إبراهيم، ووهم فيه وصوابه عن مالك، عن الفهري، عن سعيد بن المسيب، عن النبي ﷺ مرسلًا". لسان الميزان (١/ ٣٠). وقال ابن عبد البر: "وهذا الحديث عند أهل العلم بالنقل مرسل، وإن كان قد وصل من جهات كثيرة، فإنهم يعللونها". التمهيد (٦/ ٤٣٠). وقال الذهبي -بعد أن أورد الحديث من طريق محمد بن كثير عن مالك موصولًا-: "المحفوظ عن مالك إرساله". معجم الشيوخ (١/ ٤٢٣). وقال ابن حجر عن الحديث الموصول: "رواه الدارقطني والحاكم ورجاله ثقات، إلّا أنّ المحفوظ عن أبي داود وغيره إرساله". بلوغ المرام (ص: ٧٦). وقال في التلخيص الحبير (٣/ ٤٢): "وصحح أبو داود والبزار والدارقطني وابن القطان إرساله، وله طرق في الدارقطني والبيهقي كلها ضعيفة، وصحح ابن عبد البر وعبد الحق وصله". قلت: تصحيح عبد الحق في أحكامه الصغرى (٢/ ٦٩٠) وذكر الألباني في الإرواء (٦/ ٢٤٠، ٢٤١) أنه اغتر بتقوية ابن حزم له، ثم رجح هو أيضًا إرساله. (١) الموطأ كتاب: المساقاة، باب: ما جاء في المساقاة (٢/ ٥٤٠) (رقم: ١). (٢) أخرجه البزار في مسنده (ل: ١٤٦ / أ)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١١٥)، وفي: المعرفة (٨/ ٣٣٠) (رقم: ١٢٠٨٩) كلهم من طريق صالح بن أبي الأخضر به. وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا صالح بن أبي الأخضر". (٣) العلل (٥ / ل: ٢٦ / ب). قلت: وقد تابع مالكًا عليه معمر عند عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٢٥، ١٢٦) (رقم: ٢٧٠٨)، وكذا أكثر أصحاب ابن شهاب كما قال ابن عبد البر في الاستذكار (٢١/ ١٩٦).