وإسناده حسن، وحسَّنه الزرقاني في شرح الموطأ (٣/ ٣٧)، والألباني في الإرواء (٥/ ٧٤)، وفي الصحيحة (٢/ ٦٧٩). وأخرجه أيضًا أحمد (٥/ ٣٣٠) من طريق ربيعة بن ناجد، عن عبادة: "أن النبي ﷺ كان يأخذ الوبرة … "، وفيه: "أدُّوا الخيط والمخيط وما فوق ذلك". وإسناده حسن أيضًا. وأخرجه ابن ماجه في السنن كتاب: الجهاد، باب: الغلول (٢/ ٩٥٠) (رقم: ٢٨٥٠) من طريق يعلى بن شداد، عن عبادة به. والحديث من زوائد ابن ماجه، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٤١٩): "هذا إسناد حسن، عيسى بن سنان القسملي مختلف فيه". قلت: عيسى بن سنان قال عنه الذهبي في الكاشف (٢/ ٣١٥): "ضعِّف، ولم يترك"، وقال الحافظ في التقريب (رقم: ٥٢٩٥): "لين الحديث"، وعليه فالحديث ضعيف من هذا الوجه، لكنه يتقوي لوروده من وجهين آخرين عن عبادة كما تقدّم. وفي الباب أيضًا عن عمرو بن عبسة عند أبي داود في السنن كتاب: الجهاد، باب: في الإمام يستأثر بشيء من الفيء لنفسه (٣/ ١٨٨) (رقم: ٢٧٥٥)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦١٦ - ٦١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٣٩)، وإسناده صحيح. وكذا عن العرباض بن سارية عند أحمد في المسند (٤/ ١٢٧ - ١٢٨)، والبزار (٢/ ٢٩١) (رقم: ١٧٣٤ - كشف الأستار-)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٢٥٩ - ٢٦٠) (رقم: ٦٤٩). قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٣٧): "رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه أم حبيبة بنت العرباض، ولم أجد من وثَّقها ولا من جرَّحها، وبقية رجاله ثقات". (١) انظر: تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث لابن المديني -ضمن الرواة من الإخوة والأخوات - (ص: ٧٧) (رقم: ٤١٦، ٤١٨)، وكذا تهذيب الكمال وفروعه.