قال الذهبي في التلخيص: "هكذا رواه يحيى بن سعيد الأموي مرفوعًا عن هشام، وأرسله جماعة عن هشام، وهو الصواب". قلت: وممن تابع يحيى بن سعيد على وصله: - عبد الرحيم بن سليمان، عند ابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٢/ ٢٩٣) (رقم: ٥٣٥) وسنده صحيح. - ويزيد بن سنان الرهاوي، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣٢٤)، وهو ضعيف، ضعفه ابن معين، وأحمد وابن المدني، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال ابن عدي: "عامة حديثه غير. محفوظ". انظر: الضعفاء للنسائي (ص: ٢٥٦) (رقم: ٦٨١)، والجرح والتعديل (٩/ ٢٦٦، ٢٦٧)، والكامل (٧/ ٢٧٢٦)، وتهذيب الكمال (٣٢/ ١٥٥)، والتقريب (رقم: ٧٧٢٧). وأما الإرسال فهي رواية مالك، ولم يختلف الرواة عنه كما قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣٢٤)، وتابعه عليه: - أبو معاوية الضرير عند ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٥٧). - ووكيع عند ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٥١). - وابن جريج كما ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣٢٤)، وهو الصحيح كما قال الدارقطني وغيره. (١) "العلل" (٥ / ل: ٤١ / أ). قال ابن عبد البر: "هذا الحديث لم يختلف الرواة عن مالك في إرساله وهو يستند من حديث عائشة من رواية يحيى بن سعيد الأموي، ويزيد بن سنان الرهاوي عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، ومالك أثبت من هؤلاء، ورواه ابن جريج عن هشام بن عروة. بمثل حديث مالك وروى وكيع عن هشام عن أبيه عروة". التمهيد (٢٢/ ٣٢٤). ووافقهما في ذلك الذهبي كما تقدم. قلت: إنما رجحوا المرسل لكون رواته أكثر وأحفظ، وفيهم الإِمام مالك أثبت الرواة عن هشام كما قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٠)، وابن عبد البر، وأما يحيى بن سعيد الأموي فقد نقل الخطيب في تاريخه (١٤/ ١٣٣) عن أبي بكر الأثرم عن الإمام أحمد أنه قال: "لم =