وتابعه موسى بن عبيدة الرَّبذي عند ابن ماجه في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الصبر على المصيبة (١/ ٥١٠) (رقم: ١٥٩٩). وهو ضعيف أيضًا مثله، لكن الحديث صحيح بشواهده كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم: ١١٠٦). ونظر ترجمة موسى بن عبيدة في: تهذيب الكمال (٢٩/ ١٠٤)، والكاشف (٣/ ١٦)، وتهذيب التهذيب (١٠/ ٣١٨)، والتقريب (رقم: ٦٩٨٩). وأما حديث المسور بن مخرمة، فقد أورده ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٣٢٤) من طريق الليث بن سعد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عنه: أن رسول الله ﷺ قال: "من عظُمت مصيبته فليتذكّر مصيبته بي، فإنَّه ستهون عليه مصيبتُه". قال ابن عبد البر: "هكذا كتبته عن أبي القاسم ﵀ من أصله، وقرأته عليه: الليث، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وهو غير متصل". (١) أخرجه في المسند (١/ ٨٨) (رقم: ١٠٠)، ومن طريقه أبو يعلى في المسند (١٣/ ٥٤١) (رقم: ٧٥٧٤)، والروياني في مسنده (١٧١٢) (رقم: ١٠٧٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ١٣٥) (رقم: ٥٧٥٧) عن خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدّثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ: "سيعزّى الناس بعضهم بعضًا من بعدي للتعزية بي"، فكان الناس يقولون: ما هذا؟ فلما توفي رسول الله ﷺ لقي الناس بعضهم بعضا برسول الله ﷺ. قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٨): "رواه أبو يعلى والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح، غير موسى بن يعقوب الزمعي، ووثّقه جماعة. والحديث ذكره أيضًا البوصيري في مختصر الإتحاف (٢/ ١٦١)، وابن حجر في المطالب العالية (٤/ ٤٢٩) (رقم: ٤٣٢٦)، وقالا: "إسناده حسن".