والحديث من هذا الوجه ضعّفه ابن القطان بحُميد ابن أخت صفوان، وقال: "إنه لا يُعرف في غير هذا"، لكن ذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال الحافظ فيه: "مقبول" أي: حيث يتابع، وقد توبع هنا، فهو حسن كما قال الحافظ في الموافقة. انظر: الثقات لابن حبَّان (٤/ ١٥٠)، وبيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٦٩)، تهذيب الكمال (٧/ ٤١٦)، التقريب (رقم: ١٥٦٥)، وموافقة الخبر للخبر (١/ ٤٩٥). وحديث صفوان هذا، وإن كانت مفرداته لا تخلو من مقال إلا أنَّه صحيح بمجموع طرقه، قال ابن رجب في التنقيح: "حديث صفوان حديث صحيح رواه أبو داود والنسائيُّ وابن ماجه وأحمد في مسنده من غير وجه عنه". انظر: نصب الراية (٣/ ٣٦٩). (١) أخرج له مسلم في صحيحه كتاب: الفضائل، باب: ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا، وكثرة عطاءه (٤/ ١٨٠٦) (رقم: ٩٥) من حديث سعيد بن المسيّب أن صفوان قال: "والله لقد أعطاني رسول الله ﷺ ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليّ فما برِح يعطيني حتى إنه لأحبّ الناس إليّ". (٢) سيأتي حديثه (٥/ ٣٣٩).