وإسناده ضعيف؛ فإنَّ أنيسة مجهولة لا تعرف، لم يرو عنها إلَّا صفوان، وأم سعد بنت مرة مقبولة كما قال الحافظ، لكن الحديث صحيح بشواهده الآتية. انظر: الميزان (٦/ ٢٧٨، ٢٨٦)، التقريب (رقم: ٨٥٤٢، ٨٧٣٦). (٢) انظر: صحيح مسلم كتاب: الزهد والرقائق، باب: الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (٤/ ٢٢٨٧) (رقم: ٤٢). (٣) لعلّه في مسند ما ليس في الموطأ. ومن طريق إسحاق الحُنيني - وحده - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٣٥١) (رقم: ٨١٢٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، وقال: "غريب من حديث مالك عن عبد الرحمن، تفرّد به الحُنيني". قلت: إسحاق الحُنيني ضعّفه الجمهور، وعليه فالإسناد منكر. انظر: تهذيب الكمال (٢/ ٣٩٦)، والكاشف (١/ ٦٠)، وتهذيب التهذيب (١/ ١٩٤)، والتقريب (رقم: ٣٣٧). وقد ورد عن القاسم من غير طريق مالك، لكنه ضعيف، أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٥٠، ٢٦٥)، والبغويُّ في شرح السنة (٦/ ٤٥١) (رقم: ٣٣٥٠) من طريق علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة بنحوه. والألهاني ضعيف كما قال الحافظ في التقريب (رقم: ٤٨١٧)، وانظر أيضًا المجمع (٨/ ١٦٠). والحاصل أن حديث أبي أمامة ضعيف من جميع طرقه، لكن يثسهد له الأحاديث الأخرى الواردة في الباب.