ونقل الزيلعي عن أحمد هذا الحديث فقال: حدّثنا عبد الصمد، ثنا هشام، عن يحيى بن محمَّد، عن أيوب: أنّ رجلًا يُقال له محيّصة! كذا ورد السند في هذه الكتب، ولعل التصحيف لا ذلك قديم، والله أعلم، والذي ظهر لي أنّ صوابه: عبد الصمد، عن هشام بن عبد الله وهو الدستوائي، عن محمَّد بن زياد وهو انجمحي، عن محيصة. فعبد الصمد يروي عن هشام، وهشام يروي عن محمَّد بن زياد وهو يروي عن محيصة كما لا تراجمهم من تهذيب الكمال. وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٨/ ١٨٣) (رقم: ٨٣٤١) من طريق السكن بن إسماعيل، عن هشام الدستوائي، عن محمَّد بن زياد الجمحي، عن محيصة به. ورجاله ثقات، إلا السكن بن إسماعيل وهو صدوق كما في التقريب (رقم: ٢٤٥٩)، والله أعلم بالصواب، فإن صح ما ذكرته عن المسند فقد توبع السكن، تابعه عبد الصمد، والله أعلم بحقيقة الحال. (١) سيأتي حديثه (٤/ ٣٩٣). (٢) سيأتي حديثه (٤/ ٥٠٨). (٣) انظر: مسند الموطأ للجوهري (ل: ٣٩/ ب). (٤) موطأ ابن بكير (ل: ١٩٨/ ب -نسخة السليمانية-)، وكذا حكاه ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٧٨)، والقاضي عياض في مشارق الأنوار (٢/ ١٦). وفي نسخة الظاهرية من رواية ابن بكير (ل: ٢٦٣/ ب: "أعلفه ناضحك رقيقك"، ولم تثبت الواو.