للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقوله: "والسَّوِيق: الحبُّ يُقلَى ثمَّ يُطحَنُ وقد يُلَتُّ بالسَّمنِ وغيرِه" (١). إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة قي هذا الباب.

المطلب الخامس: منهجه في علم الرجال والجرح والتعديل.

اعتنى المصنِّف بعلم الرجال، والجرح والتعديل، وأورد في كتابه هذا فوائد عدّة، وتكلّم على رواة كثيرين، في مختلف أبواب علم الرجال، فبيّن المتفق والمفترق، والكنى، والأنساب، والصحابة، وغير ذلك، فكان كتابه هذا شاملًا لعدّة أنواع من العلوم، كما أنَّه نقل كلام أئمة في الرواة مِن كتُبٍ تُعدُّ ممّا فُقد من تراث المسلمين، كالتاريخ للنسائي، والضعفاء للساجي، وغير ذلك، وسأذكر في هذا الفصل عدّة نقاط تميّز بها كتاب أبي العباس الداني، فمنها:

• اعتناؤه ببيان من أخرج لهم البخاري ومسلم، أو انفرد به أحدهما، ومَن لم يخرجا له في صحيحيهما.

مثاله: قوله في عمرو بن أبي عمرو: "وخُرِّج عنه في الصحيحين" (٢).

- وقوله في العلاء بن عبد الرحمن: "وخَرَّج عنه مسلم دون البخاري" (٣).

- وقوله في أبي بَصرة: "ولم يُخرِّج البخاريُّ في الصحيح لأبي بصرة شيئًا، وخَرَّج له مسلمٌ غيرَ هذا" (٤).


(١) انظر: (٣/ ١٢٧).
(٢) انظر: (٢/ ٨٢).
(٣) انظر: (٢/ ٨٧).
(٤) انظر: (٢/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>