وأخرجه أيضًا الطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٦٩) (رقم: ٦٠٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٩٨)، والبيهقي في الشعب (٨/ ٧٩، ٨٠) (رقم: ٣٨٤٥) من طريق سعيد بن سالم القدّاح، عن سعيد بن بشير الشامي، عن إسماعيل بن عبيد الله الدمشقي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: "فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة. . . " الحديث. وسنده ليّن، سعيد بن سالم القداح صدوق يهم. انظر: تهذيب الكمال (١٠/ ٤٥٦)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣٣)، التقريب (رقم: ٢٣١٥). وشيخه سعيد بن بشير الشامي مختلف فيه، وثّقه جماعة وضعّفه آخرون، وقال ابن حجر: "ضعيف". ولعل أعدل الأقوال فيه قول ابن عدي، قال: "لعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق". انظر: الكامل (٣/ ٣٧٦)، تهذيب الكمال (١٠/ ٣٤٨)، تهذيب التهذيب (٤/ ٨)، التقريب (رقم: ٢٢٧٦). ويشهد للحديث حديثُ ابن الزبير الآتي. أخرجه الطيالسي في المسند (ص: ١٩٥)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٢)، والبيهقي في الشعب (٨/ ٨٢) (رقم: ٣٨٤٧) من طريق الرببع بن صَبيح قال: سمعت عطاء بن أبِي رباح يقول: بينما ابن الزبير يخطبنا إذ قال: قال رسول الله ﷺ: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تفضل بمائة" قال عطاء: فكأنه "مائة ألف". والربيع بن صَبيح قال عنه الحافظ ابن حجر: "صدوق سيء الحفظ". التقريب رقم: (١٨٩٥). وتابعه حبيب المعلِّم، أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٥)، والترمذي في العلل الكبير (١/ ٢٤١)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٣/ ل: ١١/ ب)، وعبد بن حميد في مسنده (١/ ٤٦٥) (رقم: ٥٢٠ - المنتخب-)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٩)، والحارث بن أبي أسامة في المسند (١/ ٤٧٠) (رقم: ٣٩٨ - بغية الباحث-)، والبزار في المسند (٦/ ١٥٦) (رقم: ٢١٩٦)، وابن خزيمة في صحيحه كما في إتحاف المهرة (٦/ ٦٠٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٤٦)، وفي الشعب (٨/ ٨١) (رقم: ٣٨٤٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٢٤، ٢٩) كلهم من طريق حماد بن زيد عن حبيب المعلِّم عن عطاء بن أبي رباح به. وحبيب المعلّم أبو محمد البصري صدوق كما في التقريب (رقم: ١١١٥). وأخرجه ابن أبي خيثمة في (٣/ ل: ١١/ ب) من طريق حجاج، عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير. والحديث بهذه المتابعات والشواهد يرتقي إلى الحسن إن لم يكن صحيحًا، والله أعلم.