للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُحْمَى الحِجَارَةُ، ثُمَّ تُلْقَى فِي اللَّبَنِ لِيَسْخَنَ، وَأَوْغَرَ صَدْرَهُ، أَيْ: أَحْمَاهُ مِنَ الغَيْظِ.

وَ (اللُّطْفُ): الإِحْسَانُ.

قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (١): اللُّطْفُ: صِغَرُ الشَّيْءِ، وَاللُّطْفُ فِي الأَعْمَالِ: الرِّفْقُ بِهَا، وَاللُّطْفُ مِنَ اللهِ ﷿: الرَّأْفَةُ، يُقَالُ: لَطَفَ اللهُ لَهُ، أَيْ: أَوْصَلَ إِلَيْهِ مُرَادَهُ بِرِفْقٍ، وَلَطَفَ لَهُ يَلْطُّفُ: إِذَا رَفَقَ بِهِ، وَلَطْفَ الشَّيْءُ بِضَمِّ الطَّاءِ أَيْ: رَقَّ.

وَ (نَقَهْتُ)، أَيْ: بَرَأْتُ مِنَ الْمَرَضِ.

وَ (مُتَبَرَّزُنَا)، أَيْ: مَوْضِعُ قَضَاءِ حَاجَتِنَا، وَيُقَالُ لَهُ البَرَازُ أَيْضًا بِفَتْح البَاءِ.

وَقَوْلُهُ: (تَعِسَ)، أَيْ: إِذَا صُرِعَ فَلَا انْتَعَشَ.

وَقَوْلُهُ: (أَغْمَصَهُ عَلَيْهَا)، أَيْ: أَعِيبُهُ بِهَا، يُقَالُ: غَمَصْتُهُ أَغْمَصُهُ، وَفِي الحَدِيثِ: (إِنَّ الكِبْرَ أَنْ تُسَفِّهَ الحَقَّ وَتَغْمُصَ النَّاسَ) (٢).


(١) ينظر: مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٦٤٤).
(٢) أَخْرجَه عبدُ الرَّزاق في المصنف (١١/ ٢٧١)، والبزار في مسنده (٦/ ٤٠٧) من طريق زيدِ بن أَسْلَم عن عَطَاء بن يَسَار عن عبد الله بن عَمْرو به.
وله طريقٌ أُخْرى. أَخْرَجَها الطَّبرانيُّ في المعجم الكبير (٣/ ١٣٢)، وفي المعجم الأوسط (٩/ ٤٢) من طريق عبد الحميد بن سُلَيْمان عن عُمَارة بن غَزِيَّة عن فاطِمَة بِنْت الحُسَين عن أَبِيها الحُسَين عن عبد الله بن عَمْرو .
وعبدُ الحَمِيد بن سُليمان هُو الخُزَاعي الضَّرير، قال ابن حَجَر: ضَعِيفٌ.
ويشهدُ لهذَا الحديث حديثِ عبدِ الله بن مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: أخرجه مسلم (رقم: ١٤٧) ولفظه: (الكِبْرُ بَطْرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ).

<<  <  ج: ص:  >  >>