للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بن شَجَرَةَ: (وَفِي الرِّحَالِ مَا فِيهَا) (١)، الرِّحَالُ جَمْعُ رَحْلٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ الإِنْسَانِ وَمَسْكَنُهُ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَخَصِيبُ الرَّحْلِ، وَيَقُولُونَ: انْتَهَيْنَا إِلَى رِحَالِنَا أَيْ: إِلَى مَنَازِلِنَا.

وَرُوِيَ: عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ: (تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تُرَحِّلُ النَّاسَ) (٢)، أَيْ: تُنَزِّلُهُمُ الْمَرَاحِلَ.

وَقِيلَ: تُزْعِجُهُمْ وَتُشْخِصُهُمْ، يُقَالُ: رَحَلْتُهُ وَارْتَحَلْتُهُ: إِذَا أَزْعَجْتُهُ وَأَشْخَصْتُهُ، وَفِي الحَدِيثِ: (إِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْجِلَهُ) (٣)، يُقَالُ: ارْتَحَلَ فُلَانٌ فُلانًا إِذَا رَكِبَهُ وَعَلَا ظَهْرَهُ، وَالرِّحْلَةُ: الْمَرْكَبُ مِنَ الإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٤): رَحَلَهُ: إِذَا أَظْعَنَهُ مِنْ مَكَانِهِ، وَأَرْحَلَهُ: أَعْطَاهُ رَاحِلَةً.

وَقَوْلُهُ: (مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ)، الوَغْرَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وَوَغِرَ الرَّجُلُ: دَخَلَ فِي وَقْتِ شِدَّةِ الحَرِّ، وَالوَغِيرُ: لَحْمٌ يُشْوَى عَلَى الرَّمْضَاءِ، وَالإِيغَارُ: أَنْ


(١) أخرجَهُ عبدُ الرَّزاق في المصنف (٥/ ٢٥٦)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ٢٤٦) من طريق الثوري عن منصور عن مجاهد عن يزيد بن شجرة به، ورجَالُه ثِقَات.
(٢) أخرجه مسلم (رقم: ٢٩٠١) من حديث حُذَيفة بن أسيد .
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ١٠٠)، وأحمد في المسند (٣/ ٤٩٣) و (٦/ ٤٦٧)، والنسائي (رقم: ١١٤١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١٨٧)، والطحاوي في شرح المشكل (١٤/ ٢١٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٣٢٦)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٥ و ٦٢٦)، من طرقٍ عن جَرِير بن حَازم عن محمَّد بن عبد الله بن أبي يَعْقُوب عن عَبْدِ اللَّهِ بن شَدَّاد عن أبيه به.
قال الحاكم: "صحيحٌ على شَرطِ الشَّيخَين، ولم يُخْرِجاه".
(٤) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>