للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيهم من الشعر، فمن كان يفاخر تلك القبيلة، أو كان بينه وبينها منافرة أو مفاخرة قام فذكر [مثالب] (١) تلك القبيلة وما فيها من المساوئ، وما هجيت به من الشعر، ثم [يفخر] (٢) هو بما فيه، فلما جاء الله بالإسلام، أنزل في كتابه: ﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا﴾ [البقرة: ٢٠٠]. يعني (٣): هذه المفاخرة والمنافرة (٤).

وله يقول كثير بن كثير السهمي:

سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو … سى إلى النخل من صفي السباب (٥)

وكان حائط لمعاوية يقال له: حائط الصفي، من أموال معاوية التي كان (٦) اتخذها في الحرم، وشعب الصفي أيضا يقال له: خيف بني كنانة، وذلك أن النبي وعد المشركين، فقال: موعدكم خيف بني كنانة.

ويزعم بعض أهل العلم (٧): أن شعب عمرو بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد، ما بين شعب الخوز إلى نزاعة الشوى إلى الثنية التي تهبط في شعب الخوز، يعرف اليوم بشعب النوبة (٨)، وإنما سمي شعب الخوز؛ لأن نافع بن


(١) في أ: مثل.
والمثالب: العيوب (لسان العرب، مادة ثلب).
(٢) في أ، ب: فخر.
(٣) في ج زيادة: إياكم.
(٤) قوله: «يعني هذه المفاخرة والمنافرة» ساقط من ب.
(٥) الفاكهي (٤/ ١٤٧ - ١٤٩).
(٦) قوله: «كان» ساقط من ب.
(٧) في ب، ج: بعض العلماء.
(٨) الفاكهي (٤/ ١٤٩).
ويتضح من دراسة هذه الشعاب الثلاثة (شعب الخوز وشعب بني كنانة وشعب عمرو بن عبد الله بن خالد بن أسيد) ما يلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>