للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشرب به الحاج، فيكسره أناس حسدة من (١) قريش بالليل، فيصلحه عبد المطلب حين يصبح، فلما أكثروا فساده دعا عبد المطلب ربه، فأري في المنام، فقيل له: قل: اللهم لا أحلها لمغتسل، ولكن هي للشارب حل وبل (٢)، ثم كفيتهم، فقام عبد المطلب (٣) - حين اختلفت قريش في المسجد - فنادى بالذي أري، ثم انصرف، فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه أحد من قريش إلا رمي في جسده بداء، حتى تركوا حوضه وسقايته، ثم تزوج عبد المطلب النساء فولد له عشرة رهط، فقال: اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم، وإني أقرع بينهم، فأصب بذلك من شئت، فأقرع بينهم فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب، وكان أحب ولده إليه، فقال عبد المطلب: اللهم هو أحب إليك أم مائة من الإبل، ثم أقرع بينه وبين المائة من الإبل، فكانت القرعة على المائة من الإبل، فنحرها عبد المطلب.

٦٥٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني محمد بن يحيى، عن الثقة عنده، عن محمد بن إسحاق، وحدثني غير واحد من أهل العلم: أن عبد المطلب أري في منامه أن يحفر زمزم في موضعها الذي هي فيه، فحفرها بين إساف ونائلة الوثنين اللذين كانا بمكة، فلما استقام حفرها وشرب أهل مكة والحاج منها، عفت على الآبار التي كانت بمكة قبلها لمكانها من البيت والمسجد، وفضلها على ما سواها من المياه، ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم في الموضع الذي ضرب فيه جبريل برجله فهزمه


(١) في ب، ج: ناس من حسدة.
(٢) حل، أي: حلال، ويل، أي: مباح، وقيل: شفاء من قولهم: بل من مرضه، وأبل (انظر النهاية ١/ ١٥٤).
(٣) في ب، ج زيادة: يعني.
٦٥٥ - إسناده ضعيف.
فيه من لم يسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>