للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلا سقاية الحاج وسدانة الكعبة؛ فإني قد أمضيتهما (١) [لأهلها] (٢) على ما كانت عليه في الجاهلية» فقبضها العباس فكانت في يده (٣) حتى تُوفِّي، فوليها بعده عبد الله بن عباس، فكان يفعل فيها كفعله دون بني عبد المطلب، وكان محمد بن علي (٤) بن الحنفية قد كلم فيها ابن عباس، فقال له ابن عباس: مَا لَكَ ولها؟ نحن أولى بها منك (٥) في الجاهلية والإسلام، قد كان أبوك تكلم فيها فأقمت البينة؛ طلحة بن عبيد الله، وعامر بن ربيعة، وأزهر بن عبد عوف، ومخرمة بن نوفل؛ أن العباس بن عبد المطلب كان يليها في الجاهلية بعد عبد المطلب، وجدك أبو طالب في إبله في باديته بعرنة (٦)، وإن رسول الله أعطاها العباس يوم فتح مكة (٧) دون بني عبد المطلب، فعرف ذلك من حضر.

فكانت بيد عبد الله بن عباس بعد أبيه لا ينازعهم فيها منازع، ولا يتكلم فيها متكلم حتى تُوفِّي، فكانت بيد (٨) علي بن عبد الله بن عباس يفعل فيها كفعل أبيه وجده، يأتيه [الزبيب] (٩) من ماله بالطائف وينبذه (١٠) حتى توفي، فكانت بيد ولده حتى الآن.

وأما القيادة: فوليها من بني عبد مناف: عبد شمس بن عبد مناف، ثم وليها من بعده أمية بن عبد شمس، ثم من بعده حرب بن أمية؛ فقاد بالناس يوم عكاظ


(١) في ب، ج: أمضيتها.
(٢) ما بين المعكوفين زيادة من ب، ج.
(٣) قوله: «فكانت في يده» أي السقاية؛ لأن سدانة الكعبة أعادها النبي لبني عبد الدار.
(٤) قوله: «بن علي» ساقط من ب، ج.
(٥) قوله: «منك» ساقط من ب، ج.
(٦) في ب: يعريه.
(٧) في ب، ج: يوم الفتح.
(٨) في ب، ج: في يد.
(٩) في أ: بالزبيب.
(١٠) في ب، ج: وينتبذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>