للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

آدم» (١) و «بئر خم» (٢) على الإبل في المزاد والقرب، ثم يسكب ذلك الماء في حياض من أدم بفناء الكعبة، فيرده الحاج حتى يتفرقوا، وكان (٣) يستعذب ذلك الماء، وقد كان قُصَيّ (٤) حفر بمكة آباراً، وكان الماء بمكة عزيزاً، إنما يشرب الناس من آبار خارجة من الحرم. فأول ما (٥) حفر قُصَيّ بمكة؛ حفر بئراً يقال ها: «العجول» (٦)، كان موضعها في دار أم هانئ بنت أبي طالب [بالحزورة،] (٧) وكانت العرب إذا قدمت مكة يردونها فيستقون (٨) منها ويتراجزون عليها. وقال (٩) قائل فيها:

أروى من العجول ثمت انطلق … إن قُصَيّاً قد وفى وقد صَدَق

بالشبع للحي وري المغتبق


(١) بئر كر آدم: يقع هذا البئر في شعب حواء وهو الشعب الصغير الذي يفرع من دقم الوبر إلى جهة العزيزية، وهو شعب صغير، ولا وجود لشعب في هذه المنطقة سواه، ويمر فيه مجرى عين زبيدة القديم. أما البئر فقد أدركناها في السبعينات من القرن الرابع عشر الهجري، ولا أعلم عنها شيئاً الآن.
(٢) بئر خُم: لا زالت قائمة إلى اليوم، وعلى يسار الخارج من مكة بعد التقاء طرق: ريع كدي، وريع بخش، وأنفاق باب الملك، وموضعها قرب التقاء هذا الطريق الدائري الثالث. وتقع الآن ضمن أسوار حجز السيارات بكدي، وهي دون الميتب، أقيمت عليها حجرة حديثة صغيرة، وعليها مضخة ماء. وقد ذكرها الفاكهي في المباحث الجغرافية في شق مسفلة مكة اليماني قبل الأثر (٢٥١١) وحدد موضعها فقال: خم قريبة من الميثب، حفرها مرة بن كعب بن لؤي … الخ.
وتطلق لفظة (خم) على الغدير الذي عند الجحفة، وعلى شعب خم الذي هو عند بركة ماجن، وعلى بئر حفرها عبد شمس في البطحاء، وعلى بئر عند ردم بني جُمح. (انظر معجم البكري ١/ ٥١٠، وياقوت ٢/ ٣٨٩، ومتفق ياقوت ص: ١٤٠).
(٣) في ب، ج: فكان.
(٤) في ب، ج زيادة: قد.
(٥) في ب، ج: من.
(٦) بئر العجول هي: بئر قصي بن كلاب، وقد دخلت في توسعات الحرم الشريف.
(٧) في أ: بالحزور.
(٨) في ب، ج: فيسقون.
(٩) في ب، ج: قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>