للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ينحر كل يوم مائة بدنة، لا يرزأ هو ولا أحد من أهل عسكره شيئاً منها، يردها الناس في الفجاج والشعاب فيأخذون منها حاجتهم، ثم تقع الطير عليها (١) فتأكل، ثم تنتابها السباع إذا أمست، لا يردّ عنها إنسان ولا طائر ولا سبع، ثم رجع إلى اليمن؛ إنما كان في عهد قريش (٢).

فلبثت خزاعة على ما هي عليه، وقريش إذ ذاك في بني كنانة متفرقة. وقد قدم في بعض الزمان حاج قضاعة، فيهم ربيعة بن حرام بن ضنة (٣) بن عبد [بن] (٤) كبير بن عذرة بن سعد بن زيد، وقد هلك كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وترك زهرة وقصيّاً ابني كلاب مع (٥) أمهما فاطمة بنت عمرو (٦) [بن سعد] (٧) بن سيل (٨). وسعد بن سيل الذي يقول فيه الشاعر، وكان أشجع أهل زمانه:

لا أرى في الناس شخصاً واحداً … - فاعلموا ذاك - كسعد بن سيل

فارس أضبط (٩) فيه عُسرة … وإذا (١٠) ما عاين القرن نزل

فارس يستدرج الخيل كما … يدرج الحر القطامي الحجل

وزهرة أكبرهما. فتزوج ربيعة بن حرام أمهما، وزهرة رجل بالغ، وقصي فطيم أو


(١) في ب، ج: عليها الطير.
(٢) شفاء الغرام (١/ ٣٥٧).
(٣) في ج: ضبة. وهو تصحيف (انظر الطبقات الكبرى ١/ ٦٧، والإكمال ٤/ ٤٦، وتاريخ الطبري ١/ ٥٠٥).
(٤) قوله: ((بن)) ساقط من أ.
(٥) في ج: امع.
(٦) في ج: عمر.
(٧) قوله: ((بن سعد)) ساقط من أ.
(٨) في ب، وشفاء الغرام: شبل، وفي ج: سبل، وكذا وردت في الأماكن التالية، وهو تصحيف (انظر: الطبقات الكبرى ١/ ٦٠، وسيرة ابن هشام ١/ ٢٣١).
(٩) في ج: أصبط، وهو تصحيف (انظر: سيرة ابن هشام ١/ ٢٣٣).
(١٠) في ب، ج: فإذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>