للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[واستخبروا] (١) في صنيع الناس قبلكم … كما استبان طريق عنده الهونا (٢)

كنا زماناً ملوك الناس قبلكم … بمسكن في حرام (٣) الله مسكونا

قال: وانطلق مضاض بن عمرو نحو اليمن إلى أهله وهم يتذاكرون ما حال بينهم وبين مكة، وما فارقوا من أمنها وملكها، فحزنوا على ذلك حزناً شديداً، فبكوا على مكة، وجعلوا يقولون الأشعار في مكة.

واحتازت خزاعة بحجابة الكعبة وولاية أمر مكة، وفيهم بنو إسماعيل بن إبراهيم [] (٤) بمكة وما حولها لا ينازعهم أحد منهم في شيء من ذلك ولا يطلبونه. فتزوج لحيّ - وهو ربيعة (٥) بن حارثة بن عمرو بن عامر - فهيرة بنت عامر بن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو الجرهمي ملك جُرْهُم؛ فولدت له [عَمْراً] (٦) -[وهو عمرو بن لحي] (٧) - فكان عمرو بن لحي قد بلغ بمكة من الشرف وفي العرب من الشرف (٨) ما لم يبلغ عربي قبله ولا بعده في الجاهلية، وهو الذي قسم بين العرب في حطمة حطموها (٩) عشرة آلاف ناقة، وقد كان قد أعور عشرين فحلاً. وكان الرجل في الجاهلية إذا ملك ألف ناقة فقا عين فحل إبله، فكان قد فقأ عين عشرين فحلاً، وكان أول من أطعم الحاج بمكة سدائف الإبل ولحمانها على الثريد، وعم في تلك السنة (١٠) جميع حاج العرب


(١) في أ: استخبروا.
(٢) في ب: الهفن.
(٣) في ب: حرم.
(٤) قوله: () زيادة من ب.
(٥) في ج: ربيع.
(٦) في أ: عمرو.
(٧) زيادة من ب، ج.
(٨) في ب، ج: قد بلغ بمكة وفي العرب من الشرف.
(٩) في ب: حطومها.
(١٠) في أ زيادة على.

<<  <  ج: ص:  >  >>