للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ لِي: «افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ» فَإِذَا عُثْمَانُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ (١).

وورد بسند ضعيف من قول رفاعة بن زيد ، في قصة بني أُبَيْرِق، لَمَّا سَرَقوا سلاحه وطعامه (٢).

رابعًا - اختَلف المحصون في عده:

فورد عند ابن العربي، والقرطبي، وابن الوزير، وابن حجر، والحَمُّود، والشَّرباصي.

ولم يَرِد في طرق حديث الأسماء، وفي جمع جعفر الصادق، وسفيان بن عُيينة، والخَطَّابي، وابن مَنْدَه، والحليمي، والبيهقي، وابن حزم، والأصبهاني، وابن القيم، والسعدي، وابن عثيمين … (٣).

• تنبيهان:

الأول: (المستعان) نَعْت لله تعالى إلا في موطن جاء مطلقًا: (أنت المستعان)


(١) أخرجه البخاري (٣٦٩٣) ومسلم (٢٤٠٣) بلفظ: «اللَّهُمَّ صَبْرًا - أَوْ: اللهُ الْمُسْتَعَانُ -».
(٢) ضعيف: أخرجه الترمذي في «سُننه» (٣٠٣٦) والطبري في «تفسيره» (٧/ ٤٥٨) وغيرهما، من طريق محمد بن سَلَمة الحَرَّاني، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده، به.
وحَسَّن إسناده بعض أهل العلم، إلا أنه معل بعلتين: عنعنة ابن إسحاق، والإرسال.
فقد قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نَعْلَم أحدًا أسنده غير محمد بن سلمة الحَرَّاني. وروى يونس بن بُكير وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، مرسلًا، لم يَذكروا فيه عن أبيه عن جده.
(٣) انظر: «مُعتقَد أهل السُّنة والجماعة في أسماء الله الحسنى» (ص: ١٦٦) أ د. محمد بن خليفة بن علي التميمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>