(٢) أخرجه مسلم (١٤٦٧). وانظر «جامع العُلوم والحِكم» (٢/ ٨٨٥) لابن رجب الحنبلي، وفيه: وقد ظَن طوائف من الفقهاء والصوفية أن ما يوجد في الدنيا من هذه العبادات أفضل مما يوجد في الجنة من النعيم! قالوا: لأن نعيم الجنة حق العبد، والعبادات في الدنيا حق الرب، وحق الرب أفضل من حظ العبد، وهذا غلط … إلخ. (٣) أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» رقم (٦١٢). وفي سنده خِدَاش بن المُهاجِر، قال فيه أبو حاتم: شيخ مجهول، أرى حديثه مستقيماً. وخالفه اثنان فأوقفاه وهو الصواب: ١ - أخرجه أحمد في «الزهد» رقم (٧٣٢) من طريق ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، ﵀ قَالَ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا أَدَّى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَالْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ. وإسناده منقطع؛ لأن خالدًا لم يَسمع من أبي الدرداء. ٢ - أخرجه أبو داود (٢٢٢) من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْن وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، أَوْ آوَى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ. وإسناده حسن لحال معاوية بن صالح.